أظهر استطلاع نشرته هيئة البث العام (الإسرائيلي) "كان" أمس الأحد، أن أكثر من رُبع (الإسرائيلين) يدرسون الهجرة أو نصح أولادهم بالهجرة، أو أنهم بدأوا بخطوات فعلية للهجرة، ولذلك فإن نسبتهم بين السكان ترتفع إلى الثُلث.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرته "كان" فإن التفكير في الهجرة سببه أن، "الوضع في إسرائيل يزعجهم، ولأنهم يرصدون تحولات ديمغرافية وأيديولوجية تخيفهم".
ويشار إلى أن الاستطلاع تم من خلال نماذج أسئلة أجاب عليها قرابة 2000 (إسرائيلي)، وحللها خبير الاستطلاعات بروفيسور كِميل فوكس.
ويشير الاستطلاع بالأساس إلى مزاج الشارع (الإسرائيلي) وليس بالضرورة إلى هجرة مئات آلاف (الإسرائيليين) قريبًا، حيث قال الاستطلاع إن أكثر من رُبع (الإسرائيلين) البالغين يدرسون إمكانية الهجرة "في أعقاب الأحداث الأخيرة"، بينما أفاد 6% انهم بدأوا بالعمل في هذا الاتجاه وتنفيذ إجراءات نحو الهجرة.
وإذا كانت المعطيات تشكل عيّنة تمثل "اليهود" في "إسرائيل"، وإذا كانت المعطيات التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية (الإسرائيلية) في نهاية العام الماضي، تفيد بأن عدد سكان (إسرائيل) 9.656 مليون نسمة بحلول نهاية عام 2022، وعدد اليهود 7.106 مليون وعدد "الآخرين" (أي الذين هاجروا إلى إسرائيل، وخاصة من دول الاتحاد السوفييتي السابق، بموجب "قانون العودة" وهم ليسوا يهودا) هو 513 ألف نسمة، فإن الحديث يدور عن أكثر من 7.6 مليون.
ويعني ذلك أن نحو مليوني "يهودي" في (إسرائيل) يدرسون احتمال الهجرة. ويتبين من الاستطلاع أنه كلما ارتفع دخل الأفراد، يرتفع الاحتمال بهجرتهم.
كما يبين الاستطلاع أن ناخبي أحزاب "الوسط – يسار" يفكرون بالهجرة أكثر من ناخبي أحزاب اليمين والحريديين، حيث ينبع ذلك من الصراع الحالي في (إسرائيل) حول التعديلات القضائية، والذي يؤثر كثيرا على ناخبي "الوسط – يسار" الذين يعارضون الخطة، ولا يؤثر على ناخبي أحزاب اليمين والحريديين التي تشكل الحكومة.
وقال 53% من ناخبي حزب "ييش عتيد"، وهو ثاني أكبر حزب (إسرائيلي) ويرأسه يائير لبيد، أنهم فكروا في الهجرة أو نفذوا خطوات باتجاه الهجرة. والوضع نفسه يسود في أوساط ناخبي أحزاب المعارضة الأخرى، باستثناء "المعسكر الوطني" الذي يرأسه بيني غانتس، حيث قال 25% من ناخبيه أنهم فكروا في الهجرة و3% عملوا باتجاه الهجرة.
المصدر: الجرمق