وجهت الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) رسالة إلى المرأة الفلسطينية بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
وجددت الأسيرات في رسالتهن، الدعم والمناصرة للمرأة الفلسطينية التي تعاني من الاحتلال، وتصبر على التضحيات والتحديات.
وجاء في الرسالة، وفق ما ذكرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، "في ذكرى يوم المرأة في وطننا الغالي فلسطين، تأبى المرأة إلا أن تحيي هذه الذكرى بطريقتها الخاصة، فلا يوجد بجعبتنا كلام يليق بحجم ما قدمته من عطاء ونضال وتضحيات وتحديات، فمنهن من قدمن أبناءهن وأزواجهن أسرى وشهداء، ومنهن شهيدات وأسيرات قدمن أعمارهن داخل الأسر".
وأضافت الرسالة: "من هنا، ومن داخل معتقل الدامون، نبرق لكم نحن الأسيرات تحية إكبار وإجلال، تحية العطاء والصمود، تحية الحرية لكل امرأة في العالم عامة وكل امرأة في فلسطين خاصة".
وقالت الأسيرات: "نحن 29 أسيرة، لكل واحدة منا حكاية، امرأة صامدة خاضت تجربة الاعتقال بكل تفاصيلها ومعاناتها وبشاعتها ودفعت ثمن قرار عشقها لأرضها وحقها في الدفاع عن وطنها، لتقضي سنين عمرها في غياهب السجون، واتخذت قرارا حاسما لتجعل من سجنها قلعة تتحصن بها لتحفر كل واحدة منا اسمها في عقول أعدائنا، فصنعنا من المستحيل معجزة، ومن اللاشيء كل شيء، من معاناتنا، من الانتظار لأمل ولغد آت يحمل معه حرية وطن بأكمله".
وتابعن: " نفتقد عائلاتنا، نفتقد حريتنا وتفاصيل حياتنا، ونحلم ونتمنى أن نستيقظ بين أحضان أمهاتنا، لكن شاءت الأقدار أن نستيقظ على واقع الأسر ونحيي هذه الذكرى من مكاننا البعيد القريب، بعيد العين قريب القلب، من خلف أسوار السجن ومن زنازيننا المحاطة بجدران عالية والتي بنيت بأيد حاقدة، نقول لكم كل عام وأنتم بألف خير، ووطننا الحبيب بخير، وشعبنا الصامد بوجه الطغيان بخير".
ووفق بيان صدر عن نادي الأسير، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، فإن من بين الأسيرات طفلتان: (نفوذ حمّاد من القدس، وزمزم القواسمة من الخليل التي أتمت عامها الـ18 قبل عدة أيام).
وأكد أنّ الاحتلال استخدم، وما يزال كافة أساليب التّنكيل والتّعذيب، بحقّ الأسيرات، والتي تشكّل جزءا من السّياسات الثّابتة والممنهجة التي يستخدمها بحق الأسرى عموما.
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسيرات في سجن "الدامون" يواجهن ظروفا حياتية صعبة، منها: وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما تضطر الأسيرات لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، فيما تتعمد إدارة السّجن قطع التيار الكهربائي المتكرر عليهنّ، عدا عن "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب إضافية، خاصة للواتي يُعانين من أمراض، والأهم سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهن، وتحديدا المُصابات، وأصعبهنّ، حالة الأسيرة إسراء جعابيص، التي تعاني من تشوهات حادة في جسدها، جرّاء تعرضها لحروق خطيرة أصابت 60% من جسدها، جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبتها عام 2015، ما تسبب بانفجار اسطوانة غاز في مركبتها، وقد أصدر الاحتلال بحقّها حُكمًا بالسّجن لمدة 11 عاما.
المصدر: وكالات