قائد الطوفان قائد الطوفان

يتأهب لهجومه الكبير

الاحتلال يشن حملة إبعاد وحصار تستهدف المقدسيين

الرسالة – محمود هنية

تشن سلطات الاحتلال حربًا شرسة تستهدف المرابطين في المسجد الأقصى؛ ‏تأهبًا للهجوم الكبير على المسجد في السادس من أبريل القادم، إحياءً لما ‏يسمى بـ"عيد الفصح اليهودي".‏

وتدعو العصابات اليهودية لأكبر اقتحام للمسجد الأقصى وممارسة الطقوس ‏التوراتية.‏

 حملة شرسة!‏

بدوره، ذكر د. جمال عمرو الباحث في الشأن المقدسي، أن جماعة "عائدون ‏إلى صنم الهيكل"، يتعمدون نشر إعلانات تتضمن دعوات لاقتحام الأقصى ‏باللغة العربية؛ من باب ترويع وترهيب المواطنين الفلسطينيين، وإمعانًا في ‏إغاظتهم.‏

وقال عمرو لـ"الرسالة نت": إن هذا الإجراء يدل على ثقافة الصهاينة الإقصائية، ‏والاعتداء على الجانب النفسي للفلسطينيين.‏

وبين أن العملية تستهدف رفع الاحتلال الأعلام الصهيونية على أماكن متعددة ‏ذات مكانة رمزية وتاريخية من ضمنها أسوار المدينة المقدسة.‏

وأكد أن إصرار قطعان المستوطنين على الاقتحام دليل على سياسة ‏حكومة الاحتلال المتطرفة، وإعطائها الضوء الأخضر للاقتحامات في تحدٍّ ‏سافر لمشاعر المسلمين.‏

 محاولات فاشلة!‏

من جهته، أكد الناشط المقدسي فخري أبو دياب، أن الاحتلال سيحاول إدخال بعض القرابين؛ لكن ‏تزامن هذا العيد مع رمضان سيُفشل هذه المؤامرات نتيجة تواجد الأعداد الكبيرة في المسجد ‏الأقصى المبارك.‏

وقال أبو دياب لـ"الرسالة نت": إن جماعات الهيكل أخذت دعما‏ كبيرا‏ من الحكومة (الإسرائيلية) ‏نظرًا لتأييد وزراء حكومة الاحتلال لأفكارها.‏

وأوضح أن تعليق الأعلام على أسوار المدينة هو من ضمن خطة فرض الوقائع التهويدية على ‏مدينة القدس، ولتشويه الزينة الخاصة بشهر رمضان المبارك.‏

وبين أبو دياب أن الاقتحامات اليومية تهدف لتكريس الوجود اليهودي في الأقصى المبارك، ‏ولجعله مكانا مقدسا لهم أولا ثم للمسلمين.‏

وفي السياق، أشار إلى إجراءات احتلالية شرسة تستهدف المقدسيين، قائلا: "هذه الممارسات ‏القمعية تهدف لدفع الناس للرضوخ لمشاريع الاحتلال الاستيطانية والتهويدية، أو الرحيل والهجرة ‏لتفريغ هذه البلاد من الفلسطينيين، ولكن هذه الممارسات تكون نتائجها دائما عكسية".‏

وأكد أن الاحتلال لا يريد رؤية معالم لها صلة بالمسلمين والعرب، ويسعى لمحاولة تغيير وجهة ‏نظر الإعلام بأن هناك شيئا آخر موجودا في هذه البلدة، ولصبغ القدس بالهوية (الإسرائيلية).‏

وشدد على أن ما يغيظ اليهود هو تواجد المقدسيين في الأقصى من مرابطين ومصلين ‏ومعتكفين، لذا يعملون جاهدين لتفريغه منهم طوال العام.‏

من جانبه، أرجع مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري، اقتحامات ‏الجماعات المتطرفة بالأعياد لمحاولة خلق وقائع تهويدية جديدة في الأقصى.‏

وقال الحموري لـ"الرسالة نت": إن الهدف الأساسي هو الوصول لأجواء تهويدية كاملة تساهم في ‏إقامة الهيكل بشكله النهائي.‏

وذكر أن الاحتلال عمل خلال الفترة السابقة على محاولات تقسيم زمانية للمستوطنين تؤدي إلى ‏هذا الهدف.‏

وأوضح أن المستوطنين يقتحمون بشكل شبه يومي الأقصى من السابعة حتى الحادية عشرة ‏صباحا، إلا أن المعتكفين أصبحوا يواجهون بشكل أكبر في الأيام الماضية.‏

البث المباشر