قال الباحث في شؤون القدس د. جمال عمرو، إنّ الاحتلال يشنّ أكبر حملة إبعاد للمرابطين عن المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن الحملة تستهدف تفريغ المسجد من المصلين، وتركه فريسة للمستوطنين.
وأوضح عمرو لـ"الرسالة نت"، أنّ هذه الحملة تترافق مع دعوات يهودية مكثفة، بعضها باللغة العربية، لأكبر اقتحام للمسجد الأقصى في أعياد الفصح المزمعة في السادس من أبريل القادم.
وذكر أن العصابات اليهودية تضع الجوائز لمن ينجح في الذبائح ووضعها في صحن المسجد الأقصى.
وأضاف: "المعادلة باتت واضحة، فالاحتلال يريد وضع اليد على المسجد الأقصى وتفويض المستوطنين بفعل ما يرغبون".
وبيّن أن الاعتداءات ما زالت متواصلة على المقدسيين وكافة الفلسطينيين بكل مدن فلسطين، وخاصة أن الاحتلال حرّض ضد رمضان لإخافة الناس ولتقديس عيد "الفصح" اليهودي، في دعوة لأوسع اقتحام تاريخي استراتيجي للأقصى المبارك.
وأكّد عمرو أن الاحتلال يستمر في الهدم، والاعتقال، والإبعاد، وإغلاق المدينة المقدسة أمام مئات الآلاف من المسلمين، وحبس بعض الأطفال والسكان منزليًّا.
وذكر أن الاحتلال أصيب بغيظ شديد جدًا، بسبب التجهيزات لشهر رمضان المبارك، وخاصة الزينة التي انتشرت في البلدة القديمة.
ونوّه عمرو بأن كل أذرع الحكومة (الإسرائيلية) تقف في خندق واحد مع المستوطنين لترسيخ مفهوم الشراكة الزمانية والمكانية للمسجد الأقصى.