يعد دخول شهر رمضان فرصة للعديد من الشباب الغزّيّ للعمل في المهن الرمضانية، وهو ما يساهم في الخروج من مستنقع البطالة في وقت يعاني فيه الغزيون من قلة فرص العمل.
ويُسارع الشباب خلال شهر رمضان الفضيل للعمل في إحدى المهن الرمضانية، حيث يستوعب هذا السوق آلاف الشباب في الأسواق والمحال التجارية.
ويبدي الشبان العاملون في المهن الرمضانية سعادتهم بدخول شهر رمضان، مشيرين إلى أن انتهاءه يُعيدهم إلى طابور البطالة.
باب رزق
الشاب العشريني ثائر عودة، يجد في شهر رمضان فرصة لإنقاذه من مستنقع البطالة، فيعمل كل عام على شراء المخللات من التجار وبيعها على مدخل سوق مخيم جباليا.
وقال عودة في حديث لـ "الرسالة نت": إن العمل في المخللات يحقق له أرباحا جيدة خلال شهر رمضان، في ظل إقبال المواطنين الكبير على شرائها.
وأكّد أن شهر رمضان فرصة للعمل في العديد من المهن الرمضانية، "وهو ما يساعد الشباب العاطل عن العمل ولو لفترة محدودة".
ويتمنى الشاب عبد القادر بدر الذي يُعيل أسرة مكونة من 5 أفراد، لو يستمر عمله في بيع حلوى "القطايف" لما بعد رمضان.
وقال بدر لـ "الرسالة نت": إنه يعمل يوميا لدى أحد البائعين للقطايف في سوق الشيخ رضوان مقابل 30 شيكل، "ما يمثل فرصة لعائلته لشراء الحاجيات الأساسية".
وأوضح أنه سرعان ما يعود بلا عمل مع انتهاء شهر رمضان، داعيا لضرورة توفير فرص عمل للشباب عبر فتح مشاريع ضخمة تستوعبهم.
وأشار إلى أن بيع حلوى "القطايف" مُجدٍ اقتصاديا ويحقق أرباحا في ظل إقبال المواطنين على شرائها وبكثرة طيلة أيام الشهر.
ويجول أبو عطية شحادة -بائع عصير الخروب- في سوق مخيم جباليا والشوارع المحيطة به، عصر كل يوم في رمضان مناديا المواطنين للإقبال على سلعته.
وقال شحادة لـ "الرسالة نت": إنه يعمل على بيع الخروب طيلة العام، إلا أن البيع خلال شهر رمضان يساوي ما يبيعه لعدة شهور في غير رمضان.
وأكّد أن اقبال المواطنين على شراء العصائر يرتفع بشكل كبير خلال شهر رمضان، وهو ما يحقق له أرباحا جيدة.
المختص في الشأن الاقتصادي الدكتور أسامة نوفل، أكّد أن شهر رمضان يعتبر فرصة للعمل في المهن الموسمية التي تكون مرتبطة بقدوم حدث معيّن.
وقال نوفل في حديث لـ "الرسالة نت": إن ارتفاع نسبة البطالة في قطاع غزة والتي تقدّر بـ 45%، دفعت بالكثير من الشباب للبحث عن بدائل وخصوصا خلال المواسم.
وأكّد أن شهر رمضان يمثل فرصة لآلاف الشباب في قطاع غزة للعمل وإيجاد مصدر دخل لأسرهم، "وهو ما يجعل من الشهر الفضيل طوق نجاة للعديد من المواطنين".
ولفت إلى أن زوال المهن الموسمية يجعل من أثرها محدودا على الأسر، "في وقت يضطر فيه الكثير من العاملين فيها للعودة إلى صفوف البطالة بعد انتهاء الموسم".
ويعاني قطاع غزة من أوضاع اقتصادية صعبة في ظل حصار مفروض منذ أكثر من 15 عاما، وهو ما يجعل الحصول على فرص عمل أمراً صعباً.