نظّمت وزارة الزراعة الفلسطينية، اليوم، فعاليةً لزراعة أشجار الزيتون بمنطقة "جحر الديك" شرقي قطاع غزة، إحياءً لذكرى يوم الأرض الذي يوافق 30 آذار/مارس من كل عام.
وشهدت الفعالية زراعة أشجار الزيتون شرق منطقة جحر الديك وبالقرب من السياج الأمني الفاصل شرق قطاع غزة، وذلك بمشاركة وكيل الوازرة د. أيمن اليازوري وقيادات من فصائل العمل الوطني والإسلامي، ورجال الإصلاح، إضافة الى لفيف من المزارعين وطلبة المدارس.
بدوره، وجّه وكيل الوزارة د.أيمن اليازوري التحية لأبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، لاسيما جماهير شعبنا في الثمانية وأربعين المتمسكين بأرضهم وهويتهم الوطنية، مثمناً كل الجهود المبذولة لإنجاح الفعاليات المساندة لذكرى يوم الأرض الخالد.
وقال اليازوري: "في الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض نترحم على أرواح شهداء يوم الأرض من أبناء شعبنا في الثمانية وأربعين، وجميع الشهداء الذين قضوا نحبهم دفاعًا عن الأرض ورفضا للسياسة الاستيطانية الإحلالية الصهيونية وتأكيدًا على الهوية الفلسطينية".
وأوضح وكيل وزارة الزراعة أن شعبنا يؤكد من خلال فعالية زرع الأشجار تمسّكه بأرضه وثوابته، وأن فلسطين كل فلسطين هي ملك لشعبنا.
من جهته، وجّه د.ماهر الحولي التحية لأبناء شعبنا الذين يخرجون اليوم في الذكرى الـ47 ليوم الأرض؛ ليؤكدوا تمسكهم بالثوابت الوطنية، وأن القدس كانت وستبقى عربية إسلامية، وقال الحولي: "إن شعبنا اليوم يجسد هذه الوحدة، حيث تأتي ذكرى الأرض في ظروف مختلفة عن كل عام، لتؤكد أن الاحتلال في أضعف حالاته الأمنية".
بدوره، شدّد رئيس بلدية جحر الديك أ. جبر أبو حجير، على ضرورة مشاركة كل أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجدهم بفعاليات لإحياء ذكرى يوم الأرض؛ ليؤكدوا حقنا الثابت في أرضنا وقدسنا ومسرى نبينا محمد، ويعلنوا أن هذا الكيان الغاصب والسارق للأرض والوطن والديار لا شرعية له على ذرة تراب من أرضنا الطاهرة.
في السياق، أكّد محافظ الوسطى العميد ناصر أبو ناصر، أن حق العودة مقدس فرديا وجماعيا ولا يسقط بالتقادم ولا بالإجراءات الاحتلالية، ولا مقام للاحتلال على أرض فلسطين، مشدداً على أن يوم الأرض مناسبة وطنية للتأكيد على وحدة الأرض والشعب والمقاومة والتمسك بالثوابت الوطنية وفي القلب منها القدس العاصمة الأبدية لفلسطين.
في غضون ذلك، أشار أبو عزام شعث نائب الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين والمزارعين، إلى أن هذه الفعالية التي تنفذها وزارة الزراعة تأتي تأكيدًا على حق العودة، ورغم محاولات طمس الهوية سيبقى حقنا ثابتاً على هذه الأرض ولن يسقط بالتقادم، مؤكداً على أهمية إحياء يوم الأرض كمناسبة تجدد عهد الشعب الفلسطيني مع أرضه وثوابته الوطنية مؤكداً على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه رغم كل ما يحاك ضده من مؤامرات.