قائد الطوفان قائد الطوفان

في حارة الشرف المصادرة

منزل أبو سنينة لا يزال محافظا على عروبته

الرسالة نت- القدس المحتلة

إذا دخلت البلدة القديمة في القدس من باب المغاربة، ستسير في سوق الحصر، ومنه يمكن أن تصل خطواتك إلى حارة الشرف، التي تكثر بها المحال التجارية العربية القديمة المغلقة لأن سلطات الاحتلال سيطرت على حوالي 70% من مساحة الحارة وصادرت معظم المباني المتبقية.

طرد الاحتلال حوالي 3000 فلسطيني من سكان الحارة توزعوا بين أحياء البلدة أو أقامت لهم وكالة الغوث بيوتا في مخيم شعفاط وأسكنت في الحي جماعات يهودية متدينة تشكل اليوم غالبية السكان فيه، فيما ظل في الحي عدد قليل من الفلسطينيين، وبضعة مساجد بعضها مغلق، وبعضها تقام فيه الصلوات بشكل متقطع.

يسكن عيد أبو سنينة في حارة الشرف ويملك دكانا على طرف الحارة، المنزل مغلق منذ أكثر من ثلاث سنوات، لا تتجاوز مساحته 68 م²، يرغب السيد أبو سنينة بإعادة تأهيله وتحويله لمكان صالح للسكن لعائلته لأنه يشكل بالنسبة إليه طريقا إلى الأقصى حينما يغلق الاحتلال كل الطرق.

امتدت يد الترميم لمنزل عائلة أبو سنينة، لتقول لها إنها ليست وحدها، و ليتحول المتجر المهجور إلى بيت للعائلة الصغيرة من طابقين، وسيّجت بوابة المنزل بالحديد لحماية سكانه من اعتداءات المستوطنين، بصفته أحد البيوت المقدسية المطوقة بالبؤر الاستيطانية في ذلك الحي.

عقار أبو سنينة من إنجازات برنامج إعمار البلدة القديمة للقدس في مرحلته التاسعة، وهذه الحملة التي انطلقت منذ عام 2017 في محاولة لتحدي حملة الاستيطان والتهويد (الإسرائيلية) من خلال ترميم البيوت المقدسية القديمة بإشراف من نقابة المهندسين الأردنيين.

 " هذه الحملة أبلغ رد من الأردنيين على مئوية وعد بلفور لسلطات الاحتلال (الإسرائيلي) لإقامة وطن قومي لليهود على أراضي فلسطين"، هكذا قال نقيب المهندسين الأردنيين ماجد الطباع عن نجاح الحملة المقدسية "فلنشعل قناديل صمودها" التي انتهت بتبرعات تجاوزت المليون دينار بقليل.

وفي آخر ما كتب على صفحة الحملة التي لا زالت تجمع التبرعات لصالح ترميم البلدة القديمة:" على الأردني أن يفخر بأنه - حتى هذه اللحظة- قد جاد بـ 8,646,082 دينارًا أردنيًا، لترميم بيوت القدس إلى جوار المسجد الأقصى المبارك؛ مسرى نبيّه وميراث أنبيائه وقبلته الأولى"

كما كتب المختص بقضايا القدس زياد ابحيص: أن المساهمات وصلت هذا العام إلى أكثر 8 ملايين دينار (12 مليون دولار)، لإعمار 383 منزلاً، يقطنها 1947 مقدسياً، أكثر من 357 منهم استفادوا من البنية التحتية و150 طالباً استفادوا من ترميم مدارس في البلدة القديمة.

البث المباشر