قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن دعوات المستوطنين لذبح القرابين داخل المسجد الأقصى المبارك يوم الأربعاء القادم، هو تحدٍ لشعبنا ومكانة المسجد في قلوب أبنائه.
وأكدت البرغوثي على أن الألوف المؤلفة التي تزحف للمسجد المبارك والبقعة الطاهرة ما هي إلا دليل على تعظيمها له وعزمها على بذل الروح دونه.
واعتبرت أن تواجد كل قادر في الأقصى هذه الأيام يتجاوز العبادة إلى الرباط والتحدي والمراغمة.
وشددت على أن تواجد القادرين من أبناء شعبنا في الأقصى واجب، ودفاعهم عنه بات فرضاً، والذود عن قدسيته بات أولوية، في ظل المؤامرات الصهيونية الخبيثة والصمت العربي والإسلامي، وتهاون الحكومات في فرض وصاية حقيقية عليه.
وأضافت: "هذا وقت أبناء القدس للثبات في مسجدهم، وأبناء الداخل المحتل لتسيير الحافلات إليه، وأبناء الضفة للزحف نحوه ما استطاعوا إليه سبيلا".
وأشارت إلى أن ما تشهده ساحات الأقصى يومياً من اقتحامات وانتهاكات واعتداءات دليل تواصل مؤامرتهم للنيل منه، وتجدد الدعوات السنوية لممارسة طقوسهم وذبح قرابينهم دليل على سعيهم لتثبيته مكاناً مقدساً لهم في خطوة لانتزاعه تدريجياً.
وأكدت حركة "حماس" أنّ تخطيط المستوطنين الصهاينة وإقدامهم على ذبح القرابين وتدنيس المسجد الأقصى المبارك بدءاً من يوم الأربعاء القادم، وفي منتصف شهر رمضان المبارك، يصب الزيت على النار، ويتحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعياتها؛ مشيرةً إلى أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام المساس بالأقصى وتدنيسه، والاستخفاف بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
وحذّرت الحركة الاحتلال من الإقدام على حماقاتٍ تمسّ بالأقصى، داعيةً أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد إلى النفير، ورفع مستوى الجهوزية، وشد الرحال وتكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، وصد عدوان الاحتلال وإفشال مخططات مستوطنيه الإرهابيين، فأقصانا دونه المهج والأرواح.