صادقت عليها حكومة الاحتلال

بقيادة بن غفير.. عصابات (شتيرن والهاغانا) تعود من جديد

الرسالة نت- محمد عطا الله

ليس مفاجئا مصادقة حكومة اليمين الصهيونية المتطرفة، على إقامة مليشيا مسلحة تتبع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والتي أطلق عليها اسم "الحرس الوطني" حيث ستخضع مباشرة لبن غفير دون الرجوع لشرطة الاحتلال.

وذكرت القناة "12" العبرية أن الحكومة صادقت اليوم على مقترح رئيس حكومة الاحتلال بتشكيل الميليشيا، حيث تم التصويت أيضاً على تقليص في ميزانيات الوزارات المختلفة بقيمة 1.5 مليار شيكل كميزانية لتشكيلها.

بينما طرح نتنياهو اسم الضابط في الاحتياط جال هيرش والموالي له ليكون قائداً لهذه الميليشيا.

بن غفير الذي عمل منذ ثمانينات القرن الماضي على تجييش عصابات المستوطنين للتنكيل بالفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم واقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، يحاول بعد توليه منصب الأمن القومي في حكومة فاشية إعادة مليشيا الموت بقرار حكومي، بقوام ألفي مسلح.

تحت غطاء "القانون"، يسعى بن غفير إلى إعادة عصابتي (شتيرن والهاغانا) التي تشكلت مع بدايات المشروع الصهيوني كأداة في صناعة النكبة الفلسطينية من خلال المجازر التي ارتكبتها في القرى الفلسطينية وتسببت بهجرتهم عن أراضيهم، لتكون أكثر وحشية من جيش الاحتلال وشرطته.

وبحسب الصحف العبرية، فإن فلسطينيي الداخل المحتل وخاصة سكان النقب من المرجّح أن يكونوا الهدف الأساسي لهذه المليشيات، لا سيما وأن بن غفير اقترح نقل جزءٍ من حرس الحدود إلى صحراء النقب "لدعم سيطرة الحكومة"، فالمطلوب طرد البدو الفلسطينيين من أراضيهم.

ويؤكد الكاتب والمختص في الشأن السياسي الدكتور إبراهيم حبيب، أن تشكيل هذه المليشيا ربما يكون أكثر تعقيدا من العصابات الصهيونية السابقة، لأنها باتت قانونية وستعمل تحت غطاء رسمي.

ويوضح حبيب في حديثه لـ "الرسالة" أن حالة الاستهداف لشعبنا من العصابات ستكون كبيرة جدا وستدخل في إطار القوننة والمواجهة السياسية، وستكون تبعيات خطيرة لهذا الأمر وقد يصل لانفجار كبير وواسع في المنطقة وليس الداخل المحتل وحسب.

ويبين أنها ستستخدم ضد أهالي الداخل المحتل وحتى المتظاهرين اليساريين المعارضين لحكومة اليمين.

ويشير إلى أن الهدف من تشكيل هذه المليشيا هو إرضاء المستوطنين المتطرفين وتنفيذ مخططات صهيونية أكتر إجراما ضد شعبنا.

ويرى الكاتب والمختص في الشأن (الإسرائيلي) الدكتور عمر جعارة، أن دولة الاحتلال التي تعاني من التفكك والصراع الداخلي تبحث عن هدف يوحدها وهو سفك المزيد من الدماء الفلسطينية في ظل التحريض المستمر على شعبنا وخاصة سكان الداخل المحتل.

ويبين جعارة في حديثه لـ "الرسالة" أن بن غفير يصف مئات الآلاف من المتظاهرين ضد سياسة حكومته بأنهم فوضويون ويتوعدهم، رغم كونهم (إسرائيليين) فكيف سيكون حاله مع الفلسطينيين الذي يعتبرهم أعداء.

ويوضح أن المذهب (الإسرائيلي) لا يقبل بوجود الفلسطيني وهي أيديولوجية يتبناها بن غفير وحكومته، مما يستوجب من كل العالم وضع حد لهذه الفاشية الصهيونية.

ويبين أن القناة 11 العبرية كشفت عدم جواز تشكيل مليشيا بن غفير وعدم قانونية بقائه وزيرا، ولا يزال غير معتمد من المستشارة القانونية التي رفضت المشروع وهي وقائد الشرطة لأبعاده القانونية.

البث المباشر