قائد الطوفان قائد الطوفان

في رمضان.. شياطين أمن السلطة لم تصفّد!

الرسالة – محمود هنية

في رمضان كما باقي أشهر العام، اعتقالات واستدعاءات من أجهزة السلطة دون أي اعتبار لحرمة الشهر الكريم؛ بل على العكس تزيد الأجهزة من انتهاكاتها واستدعاءاتها بحسب متابعين لشأن الحريات بالضفة.

المحامي مصطفى شتات، كشف عن حالات تعذيب كبيرة في سجون أجهزة أمن السلطة، كما جرى توثيق حالات تعذيب أثناء عملية الاعتقال، على غرار ما حصل مع المواطن محمد الزير.

وقال شتات لـ(الرسالة نت): "التطور الجديد هو الاعتداء على المواطنين وأطفالهم ونسائهم، خلال عملية الاعتقال"، موضحا أن هناك زيادة في حالات التعذيب داخل سجون السلطة.

ويرصد شتات زيادة في حالات الاستدعاء التي تشبه عملية الاعتقال، مشيرا إلى أن هناك استدعاء لأشخاص يطلب منهم الحضور بشكل يومي.

عدد المعتقلين حتى اللحظة يقدر من 20-30 شخصا، بعضهم لا يزال في طور المحاكمة، ومن المتوقع حصوله على براءة، بحسب شتات.

من بين المعتقلين مصعب اشتيه الصادر بحقه قراري إفراج، دون تنفيذه من أجهزة أمن السلطة، منوها إلى أن اشتيه يبقى وحيدا غالب وقته، كما أنه ممنوع من التواصل مع ذويه.

 عار سياسي

بدوره، يعلّق الدكتور عمر عساف الكاتب والناشط السياسي في الضفة، على هذه الاعتقالات بأنها "عار على الحالة الفلسطينية، وتشكل نكسة في ظل الأحداث الجارية على الساحة الفلسطينية من عدوان صهيوني ضد المقدسات".

وقال عساف لـ"الرسالة نت" إنّ الاعتقالات تجري في الوقت الذي يداهم فيه الاحتلال المسجد الأقصى والجرائم اليومية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.

وأضاف عساف: "آن الأوان أن يردع نهج التنسيق جماهيريا وشعبيا، وأن يعزل وطنيا".

وأكدّ أن مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الأهلي تتحمل مسؤولياتها في مجابهة الوضع والتصدي لهذا النهج البائس الذي يسبب ضررا فادحا على شعبنا على كل صعيد، تبعا لقوله.

 تأخر الموقف

من جانبه، يشدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، على ضرورة مغادرة مربع التنسيق الأمني، مشيرا إلى أن القيادة السياسية المتنفذة لسلطة الحكم الذاتي، لا تزال متأخرة عن الموقف الشعبي الفلسطيني تجاه الأحداث.

وقال أبو ظريفة لـ"الرسالة نت" إن قيادة السلطة تصر على عدم تطبيق قرارات المركزي والوطني، كما أنّ موقفها يتناقض مع الموقف الشعبي الفلسطيني المشتبك مع الاحتلال في مختلف مواقعه.

وحذر من استمرار الرهان على الموقف الأمريكي، أو ما يسمى بـ"الأفق السياسي"، وهو مصطلح جديد استحدثته قيادة السلطة لتبرير مواقفها؛ "ليس هناك في عرف السياسة ما يسمى بالأفق السياسي، بل هناك عملية تسوية وهي غير متحققة مع الاحتلال بفعل رفضه وتعنته تجاهها".

البث المباشر