يا لسعادة القدس والمسجد الأقصى المبارك والمرابطين والمرابطات، ويا لسعادة كل من أهمه المسجد الأقصى وأحزنه عدوان الاحتلال عليه، وأغضبه مشهد الإعتداء على النساء والرجال المدافعين عن طهره واسلاميته؛ عندما انطلقت صواريخ نصرة المسجد الأقصى المبارك من غزة ولبنان وسوريا تباعا، ثم هب الشباب الثائر مدافعا بسلاحه عن مسجده الأقصى في سلسلة عمليات بطولية أربكت الكيان المحتل، وهم يستلون سويا سيف القدس من غمده من جديد، ويعلنون بأن القدس ومرابطيها خلفهم شعب ومقاومة وأمة لا يمكن أن يخذلوهم أو أن يقبلوا بالاعتداء على المسجد الأقصى ومرابطيه
فكرامة المرابطات والمرابطين هي من كرامة المسجد الأقصى المبارك، أليسوا هم عماره وسدنته المدافعين عن طهره واسلاميته في وجه شذاذ الآفاق وعباد العجل المغضوب عليهم
لقد أثبتت المقاومة معادلتها ووحدت ساحاتها وأرسلت قواعدها الاستراتيجية الجديدة، وأساءت وجه الكيان المحتل بعدما فاجأته بالرد الذي لم يتوقعه، إن هذا الإنجاز المهم يجب أن يدفعنا نحو المزيد من العمل الجاد لنصرة المسجد الأقصى ومدينة القدس كونهما العنوان الأبرز للصراع اليوم مع الكيان المحتل، فالأمة وشعوبها أثبتت بأنها قادرة على التأثير كلٌ بما يستطيع من موقعه.
ونحن نستقبل يوم القدس العالمي هذا العام يجب أن نذكر أنفسنا وشعبنا الفلسطيني وأمتنا الكبيرة الممتدة وأحرار العالم، بأن النصر مع الصبر وأن قيم الحق والعدل لابد لها الإنتصار مهما كثرت التضحيات أو بعدت المسافات، ومصير الاحتلال وعدوانه وبطشه الزوال.
لذلك طوبى لمن كان له سهم أو موقف في هذا الإنتصار الذي سيتحقق، لقد شاهدنا جميعا في الأيام السابقة هشاشة هذا الكيان الزائل عندما توحدت الجبهات، وتضافرت الجهود وإلتقت الأفئدة والأرواح في طريق نصرة القدس والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، فقد زحف أهل الداخل والقدس والضفة نحو المسجد ليشكلوا حائط الصد الأول عنه، ثم تبعتهم الساحات تباعا حتى تشكلت فسيفساء سيف القدس الغالب من جديد.
لقد ثبت دون أدنى شك أننا قادرون على صناعة المعادلات وفرض الوقائع عندما نتوحد جميعا، وبأننا نستطيع رد عدوان الاحتلال وهزيمته وإفشال كل مشاريعه، ففي يوم القدس نحو أقرب من أي وقت مضى للقدس، وأقتبس كلمات القائد المظفر أبو خالد الضيف حفظه الله ورعاه " لتلتئم كل الساحات ولتتوحد كل الجبهات" آن الأوان يا شعبي آن الأوان يا أمتي آن الأوان يا كل حر في هذا العالم أن تنتصر للمسجد الأقصى المبارك، فهو بانتظارك حتى نحرره سويا ونعيد له طهره وبريقه.