واشنطن – الرسالة نت
قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن منطقة الشرق الأوسط تواجه "عاصفة بكل معاني الكلمة" من الاضطرابات، ودعت زعماء المنطقة إلى الإسراع بتطبيق إصلاحات ديمقراطية حقيقية لتفادي مزيد من زعزعة الاستقرار.
وأضافت كلينتون - في كلمة ألقتها أمام مؤتمر أمني في ميونيخ بألمانيا- أن عدم وجود إصلاحات سياسية، إضافة إلى تزايد أعداد الشباب، وانتشار تكنولوجيا الإنترنت الحديثة في الشرق الأوسط، عوامل تهدد النظام القديم في منطقة مهمة لأمن الولايات المتحدة.
وتابعت "تجتاح المنطقة عاصفة بكل معاني الكلمة ذات تيارات قوية"، وهذا "ما دفع المتظاهرين إلى الشوارع في تونس والقاهرة ومدن في مختلف أنحاء المنطقة".
وجددت واشنطن التأكيد على ضرورة إجراء إصلاحات سياسية سريعة في الدول المتحالفة معها بالشرق الأوسط التي لا تتضمن مصر والأردن فقط وإنما المملكة العربية السعودية واليمن.
ووصفت كلينتون تلك الإصلاحات بأنها ليست مسألة مثالية وإنما ضرورة استراتيجية، وأكدت أنه في غياب تقدم حقيقي تجاه أنظمة سياسية شفافة وقابلة للمساءلة فإن الفجوة بين الشعوب وحكوماتها ستزداد، كما ستزيد حالة عدم الاستقرار عمقا، "وكل مصالحنا ستكون معرضة للخطر".
وتعرض كلينتون في كلمتها اليوم المشكلة بشكل أوسع، مكررة التحذيرات التي جاءت في كلمة ألقتها الشهر الماضي في قطر بأن الاضطرابات السياسية الحالية تعكس تغييرا في المنطقة التي يتوجب على قادتها الوفاء بتعهداتهم، وعدم استغلال تهديد التطرف كذريعة لتأخير التغيير.
وقالت كلينتون إنه يجب ألا تعتبر أي حكومة في المنطقة نفسها في منأى عن موجة التغيير، وإنه على المدى القصير يمكن استرضاء الشعوب بأنصاف الإجراءات، لكن التطورات الجارية في المنطقة تثبت أنه على المدى البعيد لا يمكن الاستمرار في ذلك النهج.
هيلاري كلينتون أبلغت نظراءها الأوروبيين أن الرئيس حسني مبارك أصبح فعليا خارج السلطة، ولكن مصر بحاجة لوقت للإعداد لانتخابات بوجود حكومة انتقالية.