قال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إنه لا يمكن الجلوس مع من وصفه بقائد المليشيا لأنه يقود تمردا يجب حسمه، فيما قالت قوات الدعم السريع إنها تسيطر على 90% من ولاية الخرطوم وجميع المنافذ المؤدية لها.
ونقلت القوات المسلحة السودانية عن البرهان قوله إنه لا مجال لهذه المليشيا إلا الزوال، عبر التفاوض في كيفية استيعابها داخل القوات المسلحة أو قتالها من الشعب السوداني كافة، حسب تعبيره.
وأضاف أنه لا يمكن لمن سماها "مليشيا قبلية" -في إشارة إلى قوات الدعم السريع- أن تتحدث عن الديمقراطية والتحول المدني، مشيرا إلى أن من وصفهم بالمتمردين يتخذون المواطنين دروعا بشرية، وأكد أن الجيش يسيطر على كل السودان عدا بؤر قليلة في دارفور سيتم حسمها قريبا، حسب قوله.
واعتبر البرهان أن محاولات ربط القوات المسلحة وقيادتها بالنظام السابق أضحت "ممجوجة" ولا تفوت على فطنة الشعب، وأكد أن القوات المسلحة يمكنها حسم المعركة في وقت قصير جدا، لكنها تعمل على الحفاظ على البنية التحتية وحماية المدنيين.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها تسيطر على 90% من ولاية الخرطوم وجميع المنافذ المؤدية إليها، وأضافت -في بيان- أن مواقع تمركز قواتها استقبلت أعدادا كبيرة من "قوات الانقلابين" الذين قاموا بتسليم أنفسهم رافضين القتال إلى جانب صفوف "القيادات الانقلابية وفلول النظام البائد"، بحسب البيان.
قال يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، للجزيرة، إن هدفهم الوحيد هو منع عودة النظام السابق للحكم، مشيرا إلى أن هناك تنظيما داخل الجيش يضم عناصر النظام السابق، وأنه هو من اتخذ قرار الحرب، وأضاف عزت أن عدوهم ليس القوات المسلحة وإنما هو فلول النظام السابق.
ومع دخول الهدنة الخامسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيز التنفيذ تواصلت التحركات الأفريقية والدولية في محاولة لخفض التصعيد وإقناع طرفي النزاع بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الصحي في البلاد.
وفيما أعربت الأمم المتحدة عن "الإحباط" إزاء انتهاكات وقف إطلاق النار، أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات عنيفة نتيجة قصف جوي على الأجزاء الجنوبية الغربية من مدينة الخرطوم بحري، وقال إن اشتباكات وقعت في محيط القصر الجمهوري صباح اليوم الجمعة، كما سقطت قذائف في جزيرة توتي وسط الخرطوم.
وردت مضادات الدعم السريع على نيران طائرات الجيش شرقي الخرطوم بحري مع أولى ساعات الهدنة الخامسة.