قائد الطوفان قائد الطوفان

المؤتمر الشعبي يدين هجوم فتح على "فلسطينيي أوروبا"

الرسالة نت- غزة

أعرب المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج عن التحية والتقدير للجهود الدؤوبة التي يواصل الفلسطينيون في القارة الأوروبية بذلها بلا هوادة في خدمة قضيّتهم، والتي يتوِّجها انعقاد مؤتمرهم السنوي العشرين بعد مسيرة نضالية حافلة ومشهودة.

وأكدّ المؤتمر أن جماهير الشعب الفلسطيني وتجمّعاتهم ومؤسساتهم في المنافي الأوروبية، أثبتوا للقاصي والداني أنّ شعبنا في كل مكان وحدة واحدة في حمل قضيّته والدفاع عن حقوقه الثابتة وفي مقدّمتها حق العودة. لم يتوانَ الفلسطينيون في أوروبا عن النهوض بهذا الواجب مهما كانت التحديات، فكان لهم موقعهم المتقدم في حمل صوت شعبنا وقضايا المخيمات والعودة والقدس والأسرى وفي مواجهة الاستيطان والجدار والحصار وجرائم الحرب التي تقترفها آلة الاحتلال.

وأوضح أن مؤتمرات فلسطينيي أوروبا الجامعة برزت كنماذج متقدمة في التمسّك بحقوق شعبنا وإعلاء مطالبه وفي حشد الجهود وتطوير القدرات والإبداع في العطاء، وهم يواصلون تحرّكاتهم ونشاطاتهم بكل تصميم ومثابرة بالشراكة والتعاون مع قوى التضامن ومناصري الحقوق والعدالة، غير آبهين بتحريض الاحتلال ضدهم أو بحملات التثبيط المُستنكرة التي تحاول عرقلة جهودهم.

وأكد المؤتمر أنّ انعقاد النسخة العشرين من مؤتمرات فلسطينيي أوروبا بعد عقدين من التصميم والانتظام يمثِّل حدثاً شعبياً ووطنياً كبيراً في مسيرة شعبنا النضالية. فقد انطلقت هذه المؤتمرات الحاشدة وتطوّرت عاماً بعد عام عبر عواصم ومدن أوروبية متلاحقة تحت راية فلسطين وشعارات العودة، لتمثِّل علامة فارقة على جهود شعبنا في أوروبا التي تمتدّ على مختلف الأصعدة الجماهيرية والمؤسسية والتخصصية. لقد رسّخ فلسطينيو أوروبا حقيقة تمسّك أجيال هذا الشعب أينما كانت بهويتها الوطنية واجتماع إرادتها في حمل قضيتها العادلة ومطالبها المشروعة؛ فأسقطت الرهان على أنّ هذه القضية ستذبل في واقع المنافي أو ستموت بالتقادم.

واستهجن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الحملة المحمومة والمسعورة التي تستهدف تثبيط جهود شعبنا في أوروبا وتشويه نضالهم وإحباط نجاحاتهم، فإنه يعرب عن ثقته بأنّ هذه الأصوات المعزولة شعبياً لن تفلح في عرقلة مسيرة الفلسطينيين في أوروبا وتفريق كلمتهم وكبح إرادتهم على مواصلة الطريق حتى العودة والتحرير.

وتهاجم قيادة السلطة والفريق المتنفذ فيها، المقرر عقده بمدينة مالمو في السويد 27 من مايو (أيار) المقبل، في نسخته العشرين، بمشاركة شعبية ورسمية واسعة، تحت شعار " 75 عاماً وإنّا لعائدون".

ويترافق هجوم حركة فتح وقيادة السلطة للمؤتمر، مع هجوم مماثل تشنه دولة الاحتلال، وتحرض عليه، ودعت بضرورة وقفه وعدم انعقاده.

وقوبل هجوم فتح على المؤتمر بإدانة وطنية عارمة، في ظل رفض فصائلي مشدد للغة التخوين التي تمارسها حركة فتح وبعض اتباعها.

البث المباشر