كشف د. أحمد محيسن رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، عن رسائل واتصالات من قيادة السلطة وجهت لأنصارها والمنتفعين منها، تهددهم فيها حال المشاركة في مؤتمر العودة بأوروبا، وتطلب منها مهاجمته.
وقال محيسن في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إن التهديد وصل لحد منع بعضهم من استكمال رحلة العلاج أو التعليم، كما تعرض بعضهم سابقا لفصل في راتبه وتجميده من الحركة، وبعضهم اتهموه بالتجنح.
وأضاف: "من تآمر على جنين والقدس ونابلس وأعدم نزار بنات، لا يحق له أن ينظرّ على مؤتمر فلسطينيي أوروبا، بحجة البديل عن منظمة التحرير، وهم من اغتصبوا المنظمة وعملوا على تهميشها ليل نهار".
وتهاجم قيادة السلطة والفريق المتنفذ فيها، "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" المقرر عقده بمدينة مالمو في السويد 27 من مايو (أيار) المقبل، في نسخته العشرين، بمشاركة شعبية ورسمية واسعة، تحت شعار " 75 عاماً وإنّا لعائدون".
وتابع: " بدلا من تقوية المؤسسات يعملون على ضرب كل فعل فلسطيني منجز وفاعل ومفيد ويجمع الشعب الفلسطيني تحته، فليذكرونا هؤلاء متى عملوا في أي يوم على إحياء مهرجان أو فعالية لمؤتمر فلسطيني جامع في أي عاصمة أوروبية؟"
وأكدّ أن الشعب الفلسطيني من يريد استعادة كرامة وهيبة ووجود منظمة التحرير الفلسطينية؛ لتكون ممثلا شرعيا وجامعا لكل الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه"، متسائلا: " متى نظموا آخر مسيرة لإيصال معاناة شعبنا بالعواصم من خلال الاتصال بالأحزاب والبرلمانات؟".
ويترافق هجوم حركة فتح (عباس) وقيادة السلطة للمؤتمر، مع هجوم مماثل تشنه دولة الاحتلال، وتحرض عليه، ودعت بضرورة وقفه وعدم انعقاده.
واستغرب محيسن هجوم السلطة بحق المؤتمر، في وقت "يتواجد فيه سفير الكيان باستكهولم لإفشال المؤتمر والتحريض عليه"، مكملا: "السلطة تتخندق في نفس موقف الاحتلال بالهجوم والتحريض ضد الفعل الفلسطيني".
وقوبل هجوم السلطة على المؤتمر بإدانة وطنية عارمة، في ظل رفض فصائلي مشدد للغة التخوين التي تمارسها حركة فتح وبعض اتباعها.
ونوه بأن قيادة السلطة أصدرت بيانات بأسماء وهمية لا وجود لها على الأرض، مضيفا: "من يهاجمون مؤتمر العودة خرست ألسنتهم عن مهاجمة مؤتمر (هرتسليا)".
و(هرتسيليا) يعد أهم المؤتمرات التي تدافع عن حق الكيان في الوجود، ويحل عليه بشكل دائم قيادات من السلطة كضيوف رئيسيين يدافعون فيها عن الاحتلال.
وفي السياق، كشف عن سحب السلطة لبيان إدانتها لتصريحات مفوضية الاتحاد الأوروبي التي هاجمت فيها الشعب الفلسطيني، بعد 4 ساعات من صدور البيان، خشية من ردة فعل الاتحاد الذي يعدّ ممولا مهما لها.