الضفة المحتلة-الرسالة نت
أوضح تقرير صادر عن لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية أن العنصرية الصهيونية في الأراضي المحتلة عام 1948 ضد الفلسطينيين في تزايد.
وبين التقرير أن مسلسل العنصرية تواصل عبر إصدار حكم جائر بحق الناشط العربي أمير مخول بالسجن لتسعة أعوام في سياق الهجمة السياسية الشرسة على القيادات والناشطين العرب، موضحاً أن هذه الهجمة متزامنة مع حملة هدم المنازل التي لا تتوقف في النقب والعراقيب ومدن الداخل كاللد وأم الفحم.
وأكد التقرير أن العنصرية الصهيونية تتخذ أبعادا دموية في التحريض على العرب، سواء من خلال الاعتداءات الجسدية التي يقوم بها مغتصبون بحق الفلسطينيين، أو من خلال هجمات من قبل قوات الشرطة والقوات الخاصة على البيوت العربية كان آخرها في مدينة أم الفحم.
وأضاف:" مؤخرا وصلت هذه الهجمة إلى المؤسسات الأكاديمية من خلال مدير عام كلية عيمق يزراعيل يورام راز، الذي حرض على العرب وعلى الطلاب العرب، حيث تدخل في انتخابات الطلاب العامة لمنع انتخاب قائمة عربية، محذرا من "الخطر الاجتماعي للعرب" واصفا إياه بـ "القنبلة الاجتماعية".
وقال التقربر إن جمعية تدعى باسم"لاهف" كانت وزعت على محلات تجارية لا تشغل عربا شهادات تقدير تؤكد أن "المحل نظيف من العرب" أو "المحل لا يشغل عرب" أو "المحل لا يشغل أعداء"، مضيفاً بأن محمد كناعنة الأمين العام لحركة أبناء البلد تلقى مؤخراً أمرا من القائد العسكري الصهيوني للمنطقة الوسطى يمنعه من دخول الضفة الغربية بحجة أنه يشكل خطرا أمنيا.
واعتبرت اللجنة أن هذه الممارسات تشير بما لا يدع مجالا للشك أن الهجمة على الفلسطينيين لم تعد منحصرة في المستوى الرسمي، وإنما تحولت إلى نهج سياسي رسمي وشعبي ثابت هدفه نزع الشرعية عن وجود العرب، وخلق أجواء عنصرية- إقصائية من شأنها أن تخلق مبررات لاتخاذ خطوات سياسية خطيرة ضدهم.