الليستريات هي عدوى نادرة تسببها بكتيريا تسمى الليسترية. ويمكن الإصابة بهذا المرض البكتيري عن طريق أنواع عدة من الطعام، وخاصة الأطعمة المبردة الجاهزة للأكل.
ويمكن أن تكون أعراض عدوى الليسترية مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وتشمل ارتفاع درجة الحرارة وآلام العضلات أو الشعور بقشعريرة أو الشعور بالمرض والإسهال.
وبعض الأشخاص في الواقع أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من غيرهم، بما في ذلك أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، والنساء الحوامل والأجنة، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهر واحد، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
ونادرًا ما يصاب الأصحاء بالمرض من جراء عدوى الليسترية، ولكن قد يكون المرض مميتًا في الأجنة قبل الولادة، وحديثي الولادة والمصابين بضعف أجهزة المناعة. ويمكن أن يساعد العلاج الفوري بالمضادات الحيوية في الحد من آثار عدوى الليسترية.
ولتجنب هذا الخطر، كشف خبراء عن بعض الأطعمة التي من المرجح أن تتسبب في الإصابة بالعدوى.
المثلجات "آيس كريم"
حذر الخبراء من أن الآيس كريم قد يكون من أسوأ الأطعمة في ما يتعلق بالتسمم الغذائي وعدوى الليسترية. وقالوا إن أي طعام يتم تناوله في نزهة يمثل خطرًا للإصابة بالتسمم الغذائي.
وشرحوا: "خلال فصل الصيف، يقوم عدد كبير من الأشخاص بالطهي في الخارج في النزهات وحفلات الشواء، ما يزيل السلامة التي يوفرها المطبخ: الحوض لغسل اليدين، وأسطح الطاولات المعقمة لإعداد الطعام عليها، والطهي الذي يتحكم فيه منظم الحرارة والتبريد لقتل البكتيريا".
وتابعوا: "تشمل البكتيريا المشتبه بها عادة العطيفة والسالمونيلا والإشريكية القولونية والليستيرية، وجميعها تزدهر في درجات الحرارة الأكثر دفئا في الصيف، ما يتسبب في ارتفاع عدد حالات التسمم الغذائي المبلغ عنها".
البراعم
تم ربط البراعم غير المطبوخة والمطبوخة بشكل خفيف بأكثر من 30 تفشيًا جرثوميًا من الجراثيم القاتلة. ومؤخرًا في عام 2014، أرسلت السالمونيلا من البراعم 19 شخصًا إلى المستشفيات في الولايات المتحدة.
ووفقا لوكالة معايير الغذاء، يمكن لجميع أنواع البراعم، بما في الفاصوليا وبراعم الفجل، أن تنشر العدوى التي يسببها التلوث الجرثومي لبذورها.
وفي مقطع فيديو على إنستغرام عن التسمم الغذائي، قال عالم صحة الأمعاء جوردان هاورث: "أعلم أنه من المفترض أن تكون البراعم طعاما ممتازا، لكن الخطر لا يعادل الفوائد، في رأيي".
السلطة
من المثير للدهشة أن الخبراء يقولون إن السلطة، وتحديدا المواد المعبأة مسبقا، تشكل خطرا كبيرا على الصحة. وأحد المصادر المحتملة للتلوث هو المياه المستخدمة في ري حقول الخس.
وعندما يدخل الروث من مرعى صغير قريب في نظام ري الخس، فقد ينتهي الأمر بالبكتيريا من براز الحيوان إلى سلطتك.
وذكر برنامج شهير مختص بالأغذية، أن السلطة المعبأة أصبحت الآن ثاني أكبر سبب للإشريكية القولونية
وأشار كبير المحاضرين في علم الأحياء الدقيقة السريري: "ما يتم إدراكه الآن هو أن هناك خطر عدوى محتملا مرتبطا بالسلطات المعبأة".
وتعتبر وكالة معايير الأغذية التابعة للاتحاد الأوروبي، في الواقع، أن السلطات المعبأة هي السبب الثاني الأكثر شيوعا للتسمم الغذائي.