قائمة الموقع

عرّابة.. بلد عز الدين وعدنان والقادة الشهداء

2023-05-09T11:23:00+03:00
الرسالة نت-محمود هنية

صدحت مآذن المساجد مجددًا في تلك القرية التي هتفت لوقت قريب حناجر المشيعين في طرقاتها ‏للشهيد خضر عدنان، وكانت أصوات التكبير تعلو عبر المآذن وتنوح على رحيل قادة وأبطال من ‏حواريها.‎

عرّابة، أو كما تعرف ببلدة القادة، تبلغ مساحتها 12 كم، وتقع في المنطقة الجنوبية لذلك المخيم ‏الأكثر عنادًا للاحتلال.. جنين.‏

تودع القرية اليوم شهيدا قائدًا جديدا، بعد أن ودعت بالأمس الشهيد القائد عدنان، الذي ارتقى في ‏سجون الاحتلال مضربا عن الطعام، ومواجها الاحتلال بأمعائه الخاوية؛ أما اليوم فارتقى رفيق ‏دربه وابن صفّه طارق عز الدين في عملية اغتيال جبانة فجر اليوم في غزة.‎

ماهر الأخرس القيادي في حركة الجهاد، يرصد عرّابة بطريقته، فهو ابن المدينة أيضا، ويقول إنها ‏بلد زاخرة بالقادة الذين ارتقوا في الانتفاضة الثانية.‎

هذه البلدة، هي التي خرج من رحمها أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية، كما خرج ‏منها قادة كبار أثروا في مسار المعركة مع الاحتلال، بحسب حديث الأخرس لـ(الرسالة نت)‌.‎

ويعد الشهيد طارق، واحدا من الذين أشرفوا على العمليات الاستشهادية وجهز عشرات ‏الاستشهاديين، بحسب الأخرس.‎

كما أنه وُضع على قوائم الاغتيال، وقد تعرض للموت مرارا في الضفة، حتى نجح الاحتلال في ‏اعتقاله بعد عملية السور الواقي 2002، وحكم عليه بعدة مؤبدات، قبل أن يفرج عنه في صفقة ‏وفاء الأحرار.‎

وأكد أن استشهاد طارق كان متوقعا في أي لحظة وفي أي هجوم على  غزة؛ لأن الاحتلال كان ‏يدرك عظيم شأنه في قيادة العمل المقاوم.‎

من جهته، قال جعفر عز الدين شقيق الشهيد طارق، إن العائلة توقعت ارتقائه شهيدا في أي ‏لحظة، وكانت تدرك أن الطريق الذي شقه طارق، لن يتوقف الا بالشهادة.‎

وأكدّ جعفر لـ(الرسالة نت) أنّ شقيقه طارق كان صديقا مقربا من الشهيد خضر عدنان، وكانا ‏يؤمنان بالعزائم ويرفضان الأخذ بالرخص.‎

وأوضح أن هذه العزيمة كانت تعبر عن رجال أشداء في نصر قضيتهم، مهما كلفتهم من ثمن.‎

وأمضى طارق في سجون الاحتلال أكثر من 10 سنوات، وكان محكومًا بالسجن المؤبد قبل أن يتم ‏إطلاق سراحه في صفقة وفاء الأحرار وإبعاده إلى غزة عام 2011، وتشهد له ميادين العمل ‏الجهادي والإعلامي وفعاليات دعم وإسناد الأسرى التي حرص على التواجد فيها رغم ظرفه ‏الأمني.‎

اخبار ذات صلة