قائد الطوفان قائد الطوفان

شخصيات فلسطينية بالداخل: نتنياهو مردوع ولن يغامر بمسيرة الأعلام

الرسالة – محمود هنية

أبناء البلد: المستوطنون رفعوا سقف مطالبهم والمخابرات رفضت

حزب التجمع: المقاومة فرضت تجربة جديدة برسم الخطوط الحمراء

الوفاء والإصلاح: جهوزية أطراف فلسطينية بغزة تردع نتنياهو

زحالقة: نتنياهو في حالة ترقب وخوف حقيقي تجاه مسيرة الأعلام

رأت شخصيات فلسطينية في الداخل المحتل، أن رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو لن يقبل بتدهور الأوضاع في مسيرة الأعلام والاستجابة لرغبات المستوطنين المتطرفين باستباحة المسجد الأقصى.

وأكدت في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، أنّ نتنياهو وخلافا لمحاولاته تسويق صورة وهمية للنصر، إلّا أنه يشعر بالردع بشكل حقيقي، ويدرك أن دخول غزة بثقلها الكامل سيغير المعادلة وهو ما يحاول تلافيه.

 ضبط إيقاع!

من جهته، أكد لؤي الخطيب عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد، أن نتنياهو يحاول تسويق صورة النصر والزعم بأن غزة مردوعة على ضوء المواجهة الأخيرة، في محاولة للتغطية على فشله وإخفاقه.

وقال الخطيب لـ"الرسالة نت" إن نتنياهو يبحث عن صور وهمية من خلال مسيرة الأعلام، مشيرا إلى أن المستوطنين رفعوا سقف مطالبهم من خلال السماح لهم بالرقص داخل باحات المسجد الأقصى.

وأوضح أن جهاز المخابرات والمؤسسة العسكرية يرفضون هذه المطالب في تعبير واضح عن حالة الردع التي أصيبت بها المؤسسة (الإسرائيلية) من إمكانية تدخل غزة.

وأضاف الخطيب: "ليس مطلوبا من  غزة أن تكون المدافع الوحيد عن فلسطين، رغم وجود قدرة غير عادية لدى المواطن الغزاوي في تحمل كلفة الضريبة؛ لكن القضية الفلسطينية تخصّ الجميع وآن أوان دور أبناء شعبنا في الضفة والداخل المحتل".

وأكد أن غزة لن تتراجع وهي السند القوي لشعبنا والحامية له، واستطاعت أن تحرج العدو في أكثر من معركة، متابعا: "شيء معيب أن دولة تمتلك قوة عسكرية حديثة جدا، ولا تستطيع أن تردع تنظيما محدود الإمكانات ولم تنتصر عليه".

وذكر أن أول معركة حقيقية ستقودها غزة، ستدرك (إسرائيل) أنها لم تسترد الردع.

 حضور الردع!

من جانبه، قال إبراهيم أبو جابر نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح، إن نتنياهو ورغم محاولاته الدؤوبة إظهار إنجازه على ضوء المواجهة الأخيرة في غزة؛ لكنه لن يسمح بتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها الطرف الفلسطيني فيما يتعلق بتسيير مسيرة الأعلام.

وأكد أبو جابر لـ"الرسالة نت" أنّ المسيرة ستسير وفق العام الماضي، بما لا يستفز الطرف الفلسطيني، فالمستوطنون لديهم رغبة جامحة في اقتحام الأقصى وفعل كل الموبقات بداخله؛ لكن نتنياهو يدرك مخاطرها ويحجمها، وسينظر في نهاية المطاف للمصلحة العامة وليس لمصلحة المستوطنين.

وأضاف أبو جابر: "عدم تدخل أطراف فلسطينية بشكل معلن في المواجهة الأخيرة (بالإشارة لحماس)، أبقت حالة الردع لدى المؤسسة (الإسرائيلية)، فهي تدرك خطورة دخول هذه الأطراف على خط المواجهة، وتداعيات ذلك على المشهد بأسره".

 خطوط حمراء

من جهته، قال رئيس حزب التجمع الديمقراطي في الداخل المحتل سامي أبو شحادة، أن الاعتداء على الأقصى أراده نتنياهو بشكل يومي، ولا يستطيع أن يتراجع أو يكون أقل تطرفا.

وأَضاف أبو شحادة لـ"الرسالة نت": "نحن أمام تجربة جديدة تحاول عبرها المقاومة رسم خطوط ومعادلات جديدة في العلاقة مع حكومة الاحتلال فيما يتعلق بملف الأقصى، ومن الصعب تقييم سلوك الحكومة، لكنها ستتضح بعد جولة تجارب".

وتابع: "(إسرائيل) اعتادت أن تقوم بجرائمها دون حسيب أو رقيب، أو رسم خطوط حمراء لها لكن هذه المعادلة تغيرت".

وأكد أبو شحادة أن اعتبارات نتنياهو في الحسبة الداخلية قد تدفعه للجنون، خاصة أمام أزمة جديَة حقيقية، ويريد الهروب منها بتصدير أزماته للخارج، ولذلك التوجه السياسي  لهذه الحكومة هو إثارة الأوضاع، ولكن ضمن رؤية لا تعود بالسلب عليه داخليا".

حالة ترقب!

بدوره أكد العضو العربي السابق بالكنيست جمال زحالقة، وجود توجس (إسرائيلي) من ردة الفعل الفلسطينية على مسيرة الأعلام الاستفزازية في قلب البلدة القديمة في القدس.

وقال زحالقة لـ"الرسالة نت": "إن الاحتلال في حالة ترقب حقيقي تجاه المسيرة، وما يمكن أن يحدث من تداعيات".

وأوضح أن أحداث "سيف القدس" ولّدت خشية (إسرائيلية) حقيقية من تداعيات مسيرة الأعلام، وشكلت لهم "عقدة نقص".

وأضاف: "هم يطلقون التهديدات لكن في الحقيقة هم في جوهر الأزمة".

وأكد زحالقة أن نتنياهو لا يمكنه القيام بأي عمل تجاه الفلسطينيين قبل مسيرة الأعلام، خاصة أن الجبهة الداخلية في الكيان خرجت من حالة إحباط في الجولة الأخيرة، وتبين لها أن الطرف الفلسطيني لم يُردع وجعلهم يشعرون بالإحباط.

وتابع: "هناك شعور بالغضب من عدم حسم المعركة مع تنظيم صغير الإمكانات، فكيف بالمقاومة الفلسطينية مجتمعة؟".

ودعت جماعات متطرفة لأكبر عملية اقتحام للبلدة القديمة في سياق ما تسميه "مسيرات الأعلام"ـ، التي تسببت باندلاع مواجهة سيف القدس عام 2021.

 

 

 

البث المباشر