أكد مختصون في الشأن (الإسرائيلي) أن مستوى رد الفلسطينيين على "مسيرة الأعلام" سيعتمد على تحركات المستوطنين ومدى أفعالهم الاستفزازية في المسجد الأقصى والقدس.
ويضع المختصون عدة سيناريوهات لمسيرة الأعلام، مع مدى توسع رد الفعل الشعبي والعسكري.
ورفض المختصون رفع سقف الذهاب لأي تدهور في الوضع الميداني، إلا في حالة ذهاب المستوطنين لحدث غير اعتيادي خلال المسيرة.
لا مفاجآت إلا..
المختص في الشأن (الإسرائيلي)، سعيد بشارات، لم يتوقع حدوث رد فعل واسع من المقاومة، معللا ذلك بقوله: "المسيرة تنظّم في القدس المحتلة منذ 45 عاما، فقط من 5 سنوات انتبه الفلسطينيون أنه يوجد مسيرة أعلام، وبدأت عملية مواجهتها شعبيا".
وأوضح أن ما حدث في معركة "سيف القدس" في 2021، جاء لفرض معادلات جديدة، حيث نجح الفلسطينيون في لفت أنظار العالم لهذا العمل المتطرف".
وأشار إلى أن حديث نتنياهو عن "مسيرة الأعلام" يأتي لردع المقاومة وفرض سيطرتها، ولكن في حال دخول حدث غير معتاد، وغير متوقع، فقد يختلف الوضع.
وأضاف: "بالتالي فإن مرّت المسيرة دون أي حدث جديد يستفز المسلمين والمقاومة الفلسطينية، فلن يحدث شيء".
ويتفق المختص في الشأن (الإسرائيلي)، حسن لافي، مع سابقه، في أن تهديدات نتنياهو تنبع من الأزمة الداخلية ومحاولة إظهار بأنه لا مشكلة داخل الائتلاف، "وخصوصا بعد جملة من الخلافات في الفترة الماضية".
وقال في حديث لـ (الرسالة نت): " يحاول نتنياهو حاليا الخروج من الأزمات عبر تصدير ها نحو الفلسطينيين، جميع الردود الفلسطينية مطروحة على الطاولة".
وأضاف: "وبالتالي لابد من التفكير بشكل استراتيجي في آلية الرد على "مسيرة الأعلام" بما يوازيها من رد شعبي فلسطيني".
وكما سابقه، أكد أن الرد العسكري سيكون مرتبطا بسلوك المستوطنين في المسيرة، "ففي حال مرت المسيرة دون اعتداء على المقدسيين والمقدسات، فلن يحدث رد عسكري".
وقال نتنياهو إن "مسيرة الأعلام" ستجري في مسارها كما هو معد لها، في حين أوردت القناة 13 (الإسرائيلية) أن وزراء بالحكومة سيشاركون في المسيرة، التي يعدها الفلسطينيون استفزازا متعمدا وعدوانا على القدس المحتلة.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الليكود في الكنيست (البرلمان)، أن حكومته تعمل على "تغيير ميزان الردع".
وفي سياق منفصل، ذكر الصحفي (الإسرائيلي) ناحوم برنياع في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يكذب خلال تصريحاته بشأن آخر تصعيد مع قطاع غزة وفي مسألة تحقيق الردع.
وقال برنياع: "نتنياهو كذب عندما قال إنه غيّر الردع مع غزة، العكس هو الصحيح، فلا توجد علاقة بين عدد قتلى غزة ووضع الحرب".