أكد مسؤول الدائرة السياسية في حركة الجهاد الاسلامي د. محمد الهندي، إن (إسرائيل) حاولت من اللحظة الأولى للعدوان على غزة أن تحدث فُرقةً بين الفصائل الفلسطينية.
وقال د. الهندي في كلمته خلال مهرجان "ثأر الأحرار" في ساحة الكتيبة بغزة، إن وسائل إعلام العدو حاولت أن تبث السم، بأن هذه الجولة تستهدف الجهاد الاسلامي فقط، ولا تستهدف أحدا آخر.
وأضاف: "تبث رسائل تهديد لقادة الشعب الفلسطيني في حركة حماس وكتائب القسام إن دختلم المعركة سنقضي عليكم إن هؤلاء القادة باعوا حياتهم من أجل فلسطين والإسلام لا يخشون تهديدا ولا وعيدا".
وأكمل: "هذه الرسائل أفشلناها في هذه المعركة في قوتنا في خندق المقاومة، وفشلت (إسرائيل) في أن تبث رسالة الفرقة. صحيح أن السرايا تصدرت المعركة وأخذت على عاتقها عبء المقاومة ودكت من اللحظة الأولى وحتى الأخيرة عاصمة الكيان ومشارف القدس بصواريخ السرايا لكن غرفة العمليات المشتركة كانت السند والحماية من وراء هذه الموقف وهذا لا بأس فيه طالما أعلنت السرايا قدرتها على القيام بالواجب بمفردها لأسابيع طويلة".
وأوضح د. الهندي، أننا بالوحدة الوطنية سنحقق مزيدا من الإنجازات، لذلك نحن نتمسك بالوحدة وندعو لها".
وبيّن أن العدو الصهيوني حاول أن يكسر وحدة شعبنا ومقاومتنا، مشيرًا إلى الاحتلال حاول تهديد حماس ليبث رسالة فرقة بين شعبنا وفصائلنا، لافتًا أن الوحدة الفلسطينية أفشلت هذه التهديدات.
وشدد على أن سرايا القدس تصدت بكل قوة وأخذت على عاتقها واجب المواجهة والرد ليس لأيام وإنما لأسابيع، مبينًا أنه "لا مجال للتشكيك ولا مجال للمزيدات، فهذا هو الشعب الفلسطيني موحدا بكل فصائله ومقاومته".
وقال إن صواريخ العدو حولت قادة سرايا القدس إلى رموز وطنية بطلة يفخر بها الشعب الفلسطيني بكل فصائله.
وأضاف أن شعبنا لم يتأخر في تقديم الواجب والتضحيات، لنقف اليوم بعزة وكرامة لنقول إن الشهداء هم ملح الأرض".
وتابع أن سرايا القدس تصدت بكل قوة وأخذت على عاتقها واجب المواجهة والرد ليس لأيام وإنما لأسابيع، مشددًا على أن سرايا القدس خرجت من هذه المعركة أكثر ترابطًا ووحدة، وتنسيقًا مع غرفة العمليات المشتركة.
وأردف: "نؤبن اليوم الشهداء جهاد غنام وإياد الحسني وخليل البهتيني وطارق عز الدين وعلي غالي وأحمد أبو دقه، وكل الشهداء",
كما أوضح أن العدو قصف البيوت الآمنة لاغتيال قادة سرايا القدس، مشيرًا إلى أن الاحتلال من وراء هذه الجريمة الغادرة يحاول استعادة الردع المفقود.
وأكد أن الكيان الصهيوني لا يستطيع مواجهة غزة، لافتًا أنه منذ اليوم الأول بعث يستجدي وقف إطلاق النار.
كما شدد على أن معركة "ثأر الأحرار سنبني عليها جولات قادمة وانتصار بإذن الله"
وأردف: "قد يتساءل البعض ما هو الضمان لاتفاق وقف إطلاق النار؟ نقول بوضوح إن الكيان الصهيوني لا يقيم اعتبارا لاتفاق ولا لوثيقة، ولا تقيم اعتبارا لأي جهة كانت، الضمان هو وحدتنا وقوتنا التي تمنع العدو من تحقيق أي إنجازات".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني والمقاومة يخوضون صراعاً طويلاً ومفتوحاً مع الاحتلال وأعوانه، مشددًا على ضرورة مراكمة القوة ومشاغلة العدو الصهيوني.