غزة – الرسالة نت
روى القائد في كتائب القسام أيمن نوفل الذي خرج مؤخرا من سجون مصر، عن أحد المعتقلين الذي كان موجودا في غرف التحقيق أنه كان يسمع صراخ الشهيد يوسف أبو زهري والذي قتل تخت التعذيب في سجن مصري.
وقال نوفل: "بالنسبة لقضية الشهيد أبو زهري شقيق الناطق باسم حماس الدكتور سامي، فقد قابلت أحد الشباب الذي كان موجوداً في غرف التحقيق عند الجهاز المركزي لأمن الدولة وهو المسلخ المشهور في مصر وأخبرني بأنه كان يسمع صوت يوسف وهو يعذب بالصعق بالكهرباء ".
وقال هذا الشاب وفقا لنوفل: "سمعت صرخة الموت وخيّم نوع من السكون على المكان وبدأ المعتقلون في السجن بالبكاء حتى إن أحد المحققين قال لهم أنتم عندي كأرقام، كل واحد له رقم ولا يوجد لكم اسم، وكل واحد يموت أدفنه ".
وكان فلسطينيون معتقلون في السجون المصرية تمكنوا مع اندلاع الثورة الشعبية المصرية من التحرر من الأسر والوصول إلى قطاع غزة كان آخرهم نوفل الذي وصل إلى مسقط رأسه مخيم النصيرات وسط القطاع مساء السبت(5-2 ).
وأكد نوفل أن جميع المعتقلين من غزة في سجون مصر تعرضوا لتعذيب شديد باستخدام الكهرباء وشتى أنواع الذل والمهانة على يد المحققين .
وذكر القائد في القسام أنه حصل على سبعة قرارات قضائية بالإفراج عنه طوال فترة اعتقاله من خلال محام وكلته عائلته للدفاع عنه، لكن "الأمن المصري كان يرفض تطبيقها ويرمي بها عرض الحائط ".
وأشار نوفل إلى أنه اعتقل على أحد الحواجز في مدينة العريش المصرية بينما كان والآلاف من سكان غزة المحاصرين هناك عندما هدم الجدار الفاصل بين مصر وقطاع غزة، مؤكداً أنه مكث في سجن لأمن الدولة في مدينة العريش تسعة أشهر ومن ثم حولوه إلى سجن المرج حيث أمضى باقي المدة .
وشدد على أن التحقيق معه كان قاسياً للغاية وأن المحققين وضعوه في غرفة مغلقة ليس بها تهوية وعزلوه عن أي اتصال بالسجناء الآخرين وحتى أنهم أقفلوا الفتحة التي كانت موجودة في باب زنزانته .
وبينّ أنهم "صادروا كل الأجهزة الكهربائية الموجودة لديه خوفاً من أن يحصل على وسيلة اتصال عبرها"، وكانوا يحرمونه من النوم ويخوفونه باستمرار ويضغطون عليه بكل الطرق والوسائل من أجل الحصول على معلومات عن حماس .
وذكر أنه لن ينسى أبدا أنه سأل أحد المسؤولين المصريين عن السجن عندما قرروا سحب جميع الأجهزة الكهربائية من عنده "لماذا تسمحون للمجرمين المعتقلين بإدخال الأجهزة وأنا لا؟"، فرد عليه أحدهم بأنهم سيسمحون للجميع باستثنائه حتى يزداد قهرا وندما، وفق قوله .