قال وزير الطاقة في حكومة الاحتلال ، يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين، إن "إسرائيل" تُعارض إمكانية موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على مطلب السعودية بإقامة منشأة تخصيب يورانيوم في أراضيها.
وصرح كاتس لموقع "واينت" الإلكتروني: "بطبيعة الحال، (إسرائيل) لا تشجع أمورًا من هذا النوع. ولا أعتقد أنه يتعين عليها أن توافق على هذا الأمر، لكن توجد اتصالات".
وشدد على أن "التطبيع مع السعودية أمر هام وآمل أن يتم التوصل لاتفاق سلام أيضًا".
ووفقا لـ "واينت"، فإن قلق (إسرائيلي) عميق من اتفاق نووي مرحلي هو السبب المركزي الذي دفع قرارا إسرائيليا بالإعلان عن استعدادات، بضمنها مناورة "القبضة الساحقة"، لشن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار الموقع إلى أن هذه المناورة غير مسبوقة من حيث حجم القوات التي تشارك فيها وضلوع المستوى السياسي فيها.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي (الإسرائيلي)، تساحي هانغبي، قد تطرق إلى هذا الموضوع خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي.
وقال هانغبي إن "الأمريكيين لن يتقدموا في هذا الموضوع مقابل السعودية من دون إجراء اتصال وثيق معنا. وتوجد مشكلة إذا أرادت دولة برنامجا نوويا مدنيا، لأنها معنية باستغلاله لصالح قدرات عسكرية".
واعتبر هانغبي أن "مطالب السعودية هي من الولايات المتحدة. وهذه معضلة أمريكية، ما الذي ستكون الولايات المتحدة مستعدة لدفعه مقابل اتفاق".
وتابع: "لا نعي دائمًا ما يحدث في الأروقة السعودية– الأمريكية. وهناك مواضيع ينبغي أن تحصل على مصادقة الكونغرس الأمريكي، ونحن لسنا في هذه المسألة".
وقال مصدر (إسرائيلي) رفيع إنه توجد صعوبتان أساسيتان في الاتصالات بين السعودية والإدارة الأمريكية، تتعلقان بطلب السعودية الحصول على أسلحة أمريكية متطورة، بينها طائرات إف-35، وعلى موافقة أمريكية على برنامج نووي سعودي مدني، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس"، الأسبوع الماضي.
وأضاف المصدر أن تزويد السعودية بأسلحة أمريكية متطورة من شأنه أن يستهدف التفوق النوعي العسكري (الإسرائيلي) في الشرق الأوسط.
وأردف: "ثمة احتمالًا أن يشكل برنامج نووي مدني أساسًا لتطوير سلاح نووي سعودي، الأمر الذي سينهي الاحتكار النووي المنسوب لإسرائيل في الشرق الأوسط".
وحسب المصدر الإسرائيلي، فإن الرئيس جو بايدن، "يريد التوصل إلى اتفاق إسرائيلي سعودي وطرحه كإنجاز دولي في الحملة الانتخابية العام المقبل، لكن ستكون لديه مشكلة إذا كان الثمن برنامجًا نوويًا في السعودية".
وفي هذه الأثناء، تسود تخوفات في "إسرائيل" من أن إدارة بايدن تسعى إلى التوصل إلى اتفاق نووي مرحلي مع إيران، وأن تربط بين اتفاق نووي كهذا وبين تطبيع علاقات بين "إسرائيل" والسعودية.