التقت كاميرا الجزيرة مباشر الأسير الفلسطيني المفرج عنه يوم الخميس الماضي، يسري عطية المصري، الذي قضى 20 عامًا في سجون الاحتلال.
زار قبر والده فور الإفراج عنه.. الأسير يسري عطية المصري (40 عاماً) من دير البلح وسط قطاع #غزة يتنسم الحرية بعد اعتقال دام 20 عاماً في سجون الاحتلال#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/2LJ3wThqNa
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 8, 2023
وحكى المصري ظروف اعتقاله، وكذا الأيام الصعبة التي عاشها في أعقاب إصابته بمرض السرطان في محبسه، وقال “السجن يترك ندوبًا في نفوس الأسرى لا سيما المرضى منهم، أما الإهمال الطبي الذي يتعرضون له على يد الاحتلال، فأنا لا أسميه كذلك، وإنما أسميه قتلًا متعمدًا بحق الأسرى”.
وتابع “إذا كنت مريضًا داخل أحد سجون الاحتلال، فأنت إذن على قوائم الاغتيال والتصفية، وقد شاهدت كثيرين تم قتلهم داخل السجون الإسرائيلية بهذه الطريقة”.
وبعد محاصرة منزله في التاسع من يونيو/حزيران 2003، اعتقلت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) يسري المصري الذي ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي، وكان حينها طالبًا في السنة الجامعية الأولى.
وقبل نحو 9 سنوات، اشتكى المصري من آلام شديدة في جسده، وطالب بعرضه على طبيب مختص وإجراء فحوص خاصة وتحاليل مخبرية، لكن الاحتلال رفض الأمر في حينه وماطل في الاهتمام بوضعه الصحي.
وأضاف الأسير المحرر “سلطات الاحتلال كانت تعلم بإصابتي بالسرطان ومع ذلك تعمدت إذلالي، ولم توفر لي الرعاية الصحية اللازمة، فقد كنت أقبع في مكان معتم لا أرى من خلاله ضوء الشمس، وكانوا يقدمون لنا أردأ أنواع الطعام، وحتى الماء الذي كانوا يقدمونه لنا كان ملوثًا”.
وفي عام 2015، كتب المصري رسالة إلى مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، قال فيها “هل تنتظرون موتي؟ تسجلون لي أنشودة وتلصقون صوري على الجدران، ما أريده هو الإفراج الفوري عني، لأن موتي عند أمي أهون عليّ من موتي بين جدران الأسر حتى لا يشمت بي سجان حاقد”.
وقبل عامين، ولأنه يصنف ضمن الحالات المرضية الأكثر خطورة في سجون الاحتلال، طالبت المؤسسات الإنسانية والطبية الدولية بضرورة التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه ليتمكن من العلاج قبل فوات الأوان، لكن سلطات الاحتلال رفضت وأصرت على أن يكمل فترة محكوميته.
المصدر : الجزيرة مباشر