أكدت الناشطة السياسية انتصار العواودة على أن إضراب الأسرى الإداريين سيكون لعنة على السجان وحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، فالشعب الفلسطيني يقف صفا قويا مدافعا عن أبطاله، ولن يسمح باستمرار ظلم السجان، وتدهور أوضاع الأسرى في حال استمر إضرابهم.
وأشارت الناشطة العواودة إلى أن قضية الأسرى تأتي اليوم في ظل احتقان الشارع الفلسطيني بسبب الاعتداءات على المسجد الأقصى، وتصاعد العمل المقاوم.
ولفتت إلى أن البيئة اليوم مواتية لانتفاضة شعبية عارمة، فمن المتوقع انطلاق الاعتصامات والمسيرات والعمليات النوعية المثخنة.
وبينت أن الفلسطينيين في الضفة والقطاع والداخل المحتل عام 48 وفي مخيمات الشتات موحدون في نصرة قضاياهم العادلة، وأن معركة سيف القدس ثم معركة وحدة الساحات وإدارة معركة ثأر الأحرار عبر الغرفة المشتركة، خير دليل على جاهزية الشعب الفلسطيني للرد على عنجهية الاحتلال.
وأوضحت أن الفلسطيني اليوم يستطيع مخاطبة المؤسسات الدولية الرسمية، والضغط على الاحتلال عبر الاعتصامات والمسيرات المنددة بجرائمه أمام سفارات العدو، وتحريك الرأي العربي والعالمي.
ودعت العواودة أحرار العالم لدعم الأسرى الفلسطينيين ونصرتهم، فلن تعدم السبل، والعالم يمر بمرحلة إعادة تشكيل أقطاب القوى والتأثير في صناعة القرار.
ومن المقرر أن يخوض الأسرى الإداريون، يوم الأحد القادم 18 من يونيو الجاري، إضرابا مفتوحا عن الطعام، رفضا للاعتقال الإداري.
وأعلنت لجنة المعتقلين الإداريين المنبثقة عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا في سجون الاحتلال، حالة النفير العام في كافة السّجون التي يتواجد بها المعتقلون الإداريون، استعدادًا للمشاركة في الإضراب المفتوح عن الطعام.
وقالت اللجنة إن مئات الأسرى الإداريين سيخوضون الإضراب، تحت شعار (ثورة حرية _ انتفاضة الإداريين).
وبدأت إدارة سجون الاحتلال بمحاولات مبكرة لإفشال حراك الأسرى الإداريين، بالتهديد بجملة من العقوبات القاسية ضد أي أسير يخوض إضراباً عن الطعام، وإعطاء بعض الأسرى وعودات وهمية بعدم تجديد اعتقالهم الإداري مقابل عدم المشاركة في المعركة المرتقبة.
ويعد المطلب الرئيسي للأسرى في هذه المعركة هو إنهاء جريمة الاعتقال الإداري التعسفي التي تزايدت بشكل غير مسبوق خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي نتج عنها ارتفاع أعداد الأسرى الإداريين إلى نحو 1100 أسير، إضافة إلى إصدار محاكم الاحتلال لأكثر من 1300 قرار اعتقال إداري منذ بدء العام الجاري.