الشعور الذي يتسلل إلى عقلي من خلال الاقتحامات المتتالية لمدن وقرى الضفة دون تحرك حقيقي للقيادة الفلسطينية "السلطة".
إن هذه الاقتحامات هي جزء من الحياة اليومية التي يجب على الشعب الفلسطيني إن يعيشها في ظل وجود حركات من المقاومة بين الشباب وكأن الرسالة الضمنية تقول "ما تزرع تحصد" بمعنى انه من اراد التصدر والمواجهة فليتقبل مصيره.
وهذا شعور مشروع ما دامت القيادة الفلسطينية لا تراكم على هذه التوجهات ولا تسارع في المقابل الى تصعيد التحدي والصراع مع الاستعمار الاسرائيلي لا بل تمارس عملها وحياتها الطبيعية في اليوم التالي بعد بيان يستنكر ويشجب كالذي يصرخ في بئر ولا يسمع الا صوته.
الحقيقة إن العالم لا يسمع من الضعيف ولا تعني القوة فقط في عسكرة الضفة لا بل اعادة تفعيل زر التحدي الحقيقي في كل الاتجاهات ولملمت التشظي بين الفصائل وجبر الضرر الناتج عنه، وليس أوهام حل الدولتين والمفاوضات النهائية التي اصبحت خلف ظهر الاستعمار الاسرائيلي.
والشاهد على ذلك توقف المفاوضات توسع المستوطنات الاقتحامات اليومية الاغلاقات وغيره الكثير الذي يعطي مؤشرا حقيقيا الى انتهاء اي فرصة لقيام دولة فلسطينية في ظل الاغواءات الاقتصادية وتكريس الانقسام بين شقي الوطن.