شهادات عوائل طلبة: السلطة تلصق تهما كيدية بأبنائنا في سجونها

الرسالة نت- محمود هنية

رصدت جهات حقوقية تعذيب أمن السلطة لعدد من الطلبة المعتقلين، وإلصاق تهم كيدية لآخرين بتهمة (حيازة أسلحة غير مرخصة)، في محاولة لشرعنة عملية القمع التي تستهدف الطلبة، على ضوء نتائج انتخابات جامعات الضفة.

وأكدّت المحامية ديانا عايش من مجموعة محامون لأجل العدالة، وجود حملة تشنها أجهزة أمن السلطة بحق الطلبة، على ضوء نتائج انتخابات الجامعات في الضفة المحتلة.

وقالت عايش لـ"الرسالة نت" إنّ هذه الحملة بدأت في الخليل ثم انتقلت لجامعتي النجاح وبير زيت.

وأوضحت أن الحملة طالت عديد الطلبة على خلفية العمل الطلابي النقابي.

ودعت إلى ضرورة الافراج عنهم وضمان حرية التعبير والعمل النقابي الطلابي.

وفي السياق، قال فارس حامد والد الطالب المعتقل من جامعة بير زيت عبد الغني، إن نجله معتقل مع عدد من زملائه وموظف في الجامعة على يد جهاز المخابرات بالسلطة.

وأكدّ حامد لـ"الرسالة نت"، رفض الأجهزة الأمنية السماح للعائلة باللقاء مع نجلهم، وسمحت لمحامي الجامعة اللقاء به فقط.

وأوضح أن اعتقال نجله وتعطيل حياته الجامعية والاجتماعية، هي بحد ذاتها تعذيب وتنكيل، خاصة وأن اعتقاله على خلفية الانتخابات.

وأضاف حامد " أن الاتهام الذي يجري الحديث عنه يكون مختلف عن جوهر التحقيقات التي يبحثون فيها عن أي تهمة لإلصاقها بالمعتقل الطالب".

ودعا السلطة للإفراج عن نجله، خاصة وأنه لا يوجد أي مسوغ قانوني لاعتقاله وهو طالب جامعي موجود ضمن إطار الجامعة وقوانينها ويمارس نشاطاته ضمن العرف الذي يضبطه قانون الجامعة وبمباركة مجلس ادارتها.

من جهته، قال والد الطالب عبد الله أبو قياس، إن جهاز الامن الوقائي اعتقل نجله، ورفض أن يسمح له استكمال اختباراته، "قالوا لنا نريده في مقابلة سريعة نصف ساعة وسيعود".

وأضاف أبو قياس لـ"الرسالة نت": "اتصلت بهم قالوا نصف ساعة وسيعود، لنتفاجأ أنهم أحالوه للمحكمة الخميس الماضي، التي مددّت اعتقاله لأسبوعين".

وأوضح أن التهمة الكيدية هي "حيازة أسلحة دون ترخيص".

ونقلت مصادر حقوقية عن عائلة الطالب يحيى القاسم، تعرضه لتعذيب شديد أدّى لطلب قاضي الجلسة بضرورة احضار طبيب.

وأكدّت المصادر أن السلطة هددّت عائلة الطالب حال حديثها عن التعذيب الذي تعرض لها، والصاق تهم كيدية تؤدي به للمعتقل لسنوات طويلة.

البث المباشر