قائد الطوفان قائد الطوفان

على ضوء الهجوم الشامل للمستوطنين

خاص||دعوات لتشكيل لجان حراسة عاجلة في الضفة المحتلة

الرسالة نت - محمود هنية

دعت شخصيات فاعلة في ملف الاستيطان، لضرورة تفعيل لجان الحراسة في الضفة المحتلة، في سياق مواجهة الهجوم الشامل للمستوطنين تجاه القرى والبلدات الفلسطينية، بدعم من جيش الاحتلال.

وأكدت شخصيات في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت" أنّ تشكيل اللجان ضامن لوضع إنذار مبكر لأي هجوم، وكفيل بردع المستوطنين، خاصة على ضوء نماذج نجحت في تحقيق هذا الأمر كبيتا في نابلس، وقدرتها على دفع المستوطنين للتراجع عن عمليات الاقتحام اليومية.

بدوره، دعا وليد عساف عضو المجلس المركزي بمنظمة التحرير ورئيس لجنة المقاومة الشعبية بالمجلس الوطني، السلطة الفلسطينية لتوفير غطاء للجان الحماية التي تتصدى لهذه الجرائم، "بدون هذه اللجان الحقيقية المنظمة والقادرة على إسناد بعضها البعض، لا يمكن التصدي لهجمات المستوطنين، وسنكون أمام مرحلة تهجير قسري للفلسطينيين واستباحة دمائهم".

 وقال عساف لـ"الرسالة نت": "إذا أردنا تشكيل لجان حماية شعبية فيمكن أن تحقق حالة من الردع، ولهذا يجب أن نشكل لجان حماية بتنسيق مع الأجهزة الأمنية".

وطالب أبناء الفصائل وتحديدا حركة فتح، بتشكيل لجان في كل قرية بالتعاون مع الهيئات المختلفة، مع ضرورة استنفار الجميع، متابعا: "هناك نماذج ناجحة كبحت جماح المستوطنين، كبيتا التي لا يجرؤ أحد منهم أن يقتحمها".

من جانبه، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن وتيرة اعتداءات المستوطنين في الضفة آخذة بالارتفاع عمَّا كانت عليه سابقاً، ما يستلزم ضرورة تشكيل "لجان الحراسة"؛ للتصدي لهذه الهجمات التي تنذر بانفجار قريب.

وشدد "دغلس" في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، على ضرورة التركيز على تشكيل "لجان الحراسة"، والانتقال من مرحلة "الفزعة" بوجود المستوطنين في البلدات، إلى "الإنذار" باقترابهم ونيتهم للاقتحام، والذي لا يتم إلا بهذه اللجان.

وطالب "دغلس" بضرورة قيام الفصائل الوطنية كافة بدورها في تشكيل لجان الحراسة، كبرنامج وطني لمقارعة الاحتلال، وأخذ دورها على الأرض.

وأكد أن الدور الفلسطيني قائم بتحذير الجهات المختصة حول زيادة وتيرة الاعتداءات، وكيفية دراسة السبل في كشفها، ما يستلزم وعياً فلسطينياً كاملاً.

من جهته، دعا نصر أبو جيش منسق لجنة التنسيق الفصائلي بنابلس، أبناء شعبنا الفلسطيني لتفعيل لجان الحراسة والتصدي لقطعان المستوطنين وجيش الاحتلال.

وقال أبو جيش لـ"الرسالة نت": "آن الآوان للمواجهة والتصدي، فليس أمامنا سوى تفعيل المقاومة الشعبية، عبر التنسيق والتواصل مع الفصائل وهيئة مقاومة الجدار والحملة الشعبية".

وأكد ضرورة توفير الغطاء السياسي لهذه اللجان، وتعزيزها والعمل على تزويدها بكل الاحتياجات التي تساعدها في التصدي لهجمات المستوطنين.

وقال صهيب ثابت الناشط في ملف الاستيطان، إن العدوان الشامل على الـأرض الفلسطينية، لا يمكن أن يواجه إلّا بمقاومة شاملة في المناطق كافة.

وذكر ثابت لـ"الرسالة نت" أنّ هذا العدوان مدفوع من المؤسسة الرسمية العسكرية (الإسرائيلية) التي تستهدف استكمال مخطط التهجير والطرد القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه.

وأكد أن المستوطنين هم الأدوات المتقدمة لهذه الحكومة في ترهيب أبناء شعبنا، وهذا يتطلب وضع خطة شاملة لمواجهة الاحتلال بكل أدواته.

وأوضح ثابت أن لجان الحراسة، تمثل انذارا مبكرا لأي هجوم، "هناك نماذج نجحت في بيتا وغيرها من المناطق التي فعّلت نموذج لجان الحراسة".

ودعا أهالي بلدة "ترمسعيا" في رام الله للتصدّي لاعتداءات المستوطنين الذين ما زالوا يهاجمون البلدة.

وهاجم مستوطنون الليلة الماضية وفجر اليوم عددًا من مناطق الضفة الغربية تخللها عمليات إحراق واعتداءات بحق الفلسطينيين.

وتصاعدت هجمات المستوطنين واعتداءاتهم ضد الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية وقراها، في الآونة الأخيرة.

 

 

البث المباشر