حطم مستوطنون مساء اليوم الجمعة ممتلكات المواطنين الفلسطينيين أثناء اقتحامهم منطقة "نبع قريوت" جنوب مدينة نابلس بالضفة المحتلة.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على منازل المواطنين في البلدة، وسط انتشار واسع للمستوطنين الذي عاثوا خرابًا ودمارًا في ممتلكات المواطنين، حيث أدى المستوطنون طقوساً تلمودية ورقصات في المنطقة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين و قوات الاحتلال عقب اقتحام مستوطنين لنبع البلدة.
وقال الناشط بشار القريوتي إن الاعتداءات على قريوت تجري بشكل منظم من قبل عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال الذي يوفر الحماية لهم ويغلق كل الطرق المؤدية للمنطقة ويقوم باستهداف المنازل بقنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي.
وأوضح أن المستوطنين ومنذ عامين قاموا بتدمير وتخريب منطقة نبع قريوت، وخلع كل شبكات الري وسرقة للمعدات الزراعية، بالتزامن مع فرض غرامات مالية باهظة من الاحتلال على الأهالي عندما يتم اعتقالهم مع أطفالهم.
ويهدف الاحتلال من خلال السيطرة على أراضي قريوت توسعة وربط مستوطنتي "عيليه" و"شيلو"، وعمل شبكات طرق تصل لكل البؤر والمستوطنات، وحصار القرى الفلسطينية التي ستتحول الى كانتونات مغلقة ومحاصرة من كل الجهات.
ويعتبر ما تتعرض له قريوت جزء من مخطط "ألون" الاستعماري الذي سيقسم الضفة الغربية، ويربط كل التكتلات الاستيطانية ببعضها، ويعزل الفلسطينيين عن المناطق الاستيطانية.
وتجثم على أراضي بلدة قريوت مستوطنة "شيلو" من الجنوب، ومستوطنة "عيليه" من الغرب، ومن الشرق مستوطنة "شفوت راحيل"، بالإضافة إلى 4 بؤر استيطانية.
وتسيطر مستوطنة عيليه" وحدها على أكثر من 6000 دونم من أراضي قريوت في الجهة الغربية.