شكّلت عملية "كدوميم" والتي نفذها الشهيد القسامي المجاهد أحمد ياسين غيظان أمس الخميس رسالة قوية ذات دلالة على فشل منظومة الاحتلال الأمنية من جانب وتنامي المقاومة في الضفة الغربية وتوجيهها ضربات مركزة أوجعت الاحتلال من جانب آخر، مؤكدة أن المقاومة هي السبيل الأنجع لتحصيل حقوق شعبنا.
الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق أوضح أن التطور اللافت للمقاومة وتصاعدها في مخيم جنين حطّم معنويات قوات جيش الاحتلال ومنظومته الأمنية.
ولفت "القيق" إلى أن إعلان القسام عن استهداف الوزير المتطرف "سموتريتش" في عملية "كدوميم" يدل على أن مقاومة جنين فتحت شهية المقاومة في الضفة بالتوسع الجغرافي والدقة في اختيار الأهداف.
وأشار إلى أن تبني القسام لعملية "كدوميم" ضربة للردع الصهيوني الذي يدّعي توجيه ضربات مركزة للمقاومة ومقاتليها.
وأكد على أن إبداع المقاومة في جنين أدى لتهشّم ردع الاحتلال، وعزز دور الحاضنة الشعبية، ورسالة قوية لأعداء المقاومة والكفاح المسلّح، وأصحاب المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية.
السبيل الأنجع
الناشط في المقاومة الشعبية خالد منصور قال إن المقاومة هي السبيل الأنجع لمواجهة الاحتلال الصهيوني وجرائمه المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني.
وأوضح "منصور" أن شعبنا الفلسطيني يثبت على الدوام شجاعته وبسالته وتصديه لجرائم الاحتلال وعدوانه، وعلى أن الحراك الشعبي في الضفة المحتلة يتمدد ويتسع في وجه الاحتلال الصهيوني المجرم.
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال الفاشية تعتقد واهمة أن جرائمها ستكسر إرادة شعبنا الفلسطيني، موضحا أنه لا تعايش مع الاحتلال والاستيطان, وأن المسار اليوم مقاومة الاحتلال حتى دحره عن فلسطين.
وبيّن أن محاولات الاحتلال في فصل الضفة المحتلة وقطاع غزة ستبوء بالفشل الذريع.
ونفذ الشهيد أحمد ياسين غيظان (19 عامًا) عصر أمس الخميس، عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم، أسفرت عن مقتل جندي (إسرائيلي) وإصابة آخر.
و أطلق غيظان النّار من سيارة مسرعة على مستوطنين عند مستوطنة "كدوميم" في المنطقة التي يسكنها وزير مالية الاحتلال المتطرف "بتسلائيل سموتريتش" ما أدى لمقتل أحدهما، فيما ارتقى منفذ العملية شهيدا عقب اشتباكات خاضها مع قوات الاحتلال.
وكانت قد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام اليوم الخميس، مسؤوليتها عن العملية البطولية التي وقعت في مستوطنة "كدوميم" قرب قلقيلية، وأسفرت عن مقتل جندي صهيوني وإصابة آخر بجراح حرجة.
وزفت كتائب القسام في بيان لها، منفذ العملية البطولية الشهيد القسامي المجاهد أحمد ياسين هلال غيظان، من قرية قبيا غرب محافظة رام الله.
وأكدت الكتائب أن العملية البطولية تأتي كردٍ سريع على عدوان الاحتلال وتغوله على أهلنا وشعبنا في مخيم جنين، ورداً على تدنيس مقدساتنا، وتمزيق المصحف الشريف في بلدة عوريف.
وعقب العملية البطولية، زفّت حركة المقاومة الإسلامية حماس شهيدها القسامي غيظان منفذ عملية "كدوميم"، وأكدت أن دماء الشهداء ستُزهر نصرًا وحرية.
وشدد في بيانٍ لها على أن هذه العملية هي حلقة جديدة من سلسلة جهاد شعبنا وأبطال المقاومة المستمرة، مؤكدة أن شعبنا قادر على مواصلة انتفاضته وتصعيدها رغم كل التضحيات، وأن كل محاولات وأد المقاومة وترهيب شعبنا سيكون مصيرها الفشل.