تضع إدارة السجون (الإسرائيلية)، الأسير المسن رائد بدوان (61 عاما) على مقصلة الإهمال الطبي، وهو ما أدى لتدهور خطير على وضعه الصحي.
وتماطل إدارة السجون في تقديم العلاج إلى الأسير المسن بدوان، من سكان بدو شمال غرب القدس، وهو ما يعرض حياته للخطر.
وبين قرابة خمسة آلاف أسير في سجون الاحتلال، يعاني 700 أسير من أمراض مختلفة، في وقت استشهد عدد من الأسرى داخل السجون في أوقات سابقة بسبب الإهمال الطبي.
إعدام بطيء
حازم حسنين، المتحدث باسم مكتب إعلام الأسري، أكد أن الاحتلال يواصل سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى في ظل الصمت المستمر من مؤسسات حقوقية دولية تجاه ممارسات الاحتلال المتطرفة.
وقال حسنين في حديث لـ (الرسالة نت): "نتخوف من تدهور إضافي على صحة عدد من الأسرى، وخصوصا الأسير رائد بدوان".
وأوضح أن حالة من التوتر سادت سجن النقب صباح السبت، بعد تدهور إضافي طرأ على صحة الأسير بدوان؛ معربا عن تخوفه من استشهاده داخل السجون.
وتطرق حسنين للحديث عن عيادة سجن الرملة، التي لا تصلح للاستخدام الآدمي، وهي عبارة عن مسلخ لمزيد من المعاناة للأسرى المرضى.
والأسير بدوان أصيب عام 2015، بنحو 10 رصاصات من قوات الاحتلال، وأزيل عدد منها، وبقيت ست رصاصات في جسده تسبب له بآلام حادة وصعبة في الرأس والصدر واليد والظهر، عدا عن معاناته من مرض السكري والضغط.
ويتفق المختص في شؤون الأسرى، رياض الأشقر، مع سابقه في أن الاحتلال يتخذ من اهمال تقديم العلاج للأسرى في سجونه، طريقة لتصفيتهم ببطء.
وقال الأشقر في حديث (للرسالة نت) إن الحركة الأسيرة قدّمت 236 أسيرا في سجون الاحتلال منذ العام 1967، أغلبهم كان بالإهمال الطبي ورفض تقديم العلاج.
وأوضح أن الاحتلال يتخذ من الإهمال الطبي منهجية وسط صمت دولي وحقوقي على ممارسات الاحتلال في التعامل مع الأسرى.
وأضاف: "حق العلاج للأسرى مكفول بجميع المواثيق الدولية والطبية والحقوقية، ولكن الاحتلال لا يعترف بذلك ويعمل باستمرار على سياسة التنغيص وتصفية الأسرى".
وانطلقت دعوات فلسطينية لإنقاذ حياة الأسير المقدسي بدوان، وذلك بعد تدهور حالته الصحية داخل سجن النقب، تزامناً مع حالة توتر متصاعدة بالسجن.
وكانت أجواء من التوتر سادت، مساء الجمعة، سجن النقب، عقب تدهور طرأ على صحة أحد الأسرى الفلسطينيين.
وحمّلت جهات مختصة بالأسرى سلطات الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المقدسي بدوان، والذي تدهورت حالته الصحية مؤخرا بسبب مماطلة إدارة سجن النقب في نقله للمشفى.
وتوجهت الجهات بدعوة عاجلة للجنة الدولية للصليب الأحمر لتشكيل وفد طبي، وزيارة الأسير بدوان، الذي يعاني ظروفاً صحية سيئة منذ اعتقاله عام 2015.