يمر قطاع غزة بأزمة كهرباء خانقة في ظل الأجواء الحارة التي تعيشها المنطقة، ما فاقم انقطاع التيار الكهربائي لساعات أطول في ظل عجز سلطة الطاقة عن توفير كميات الكهرباء المطلوبة لتغطية احتياجات القطاع.
هذه الأزمة التي يعيشها قطاع غزة مع ذروة فصل الصيف، تفتح ملفات تواطئ السلطة ومنع حل أزمة الكهرباء عبر سلسلة مشاريع طُرحت سابقاً وعطلتها السلطة.
المشروع الأول ضغط السلطة على النظام المصري لرفض إمداد غزة بخطة الربط الثماني.
فيما كان المشروع الثاني عرقلة مشروع إمداد محطة توليد الكهرباء بـخط غاز، كانت قطر قد تعهدت بدفع 25 مليون دولار لإنشائه، وهو من شأنه أن يزيد قدرة المحطة لـ160 ميجا وات، ويقلل 3 أضعاف من سعر السولار الذي يتم شراؤه للمحطة.
اقرأ أيضاً: الفصائل بغزة تبحث أزمة الكهرباء مع شركة التوزيع وسلطة الطاقة
أما المشروع الثالث جاء باقتراح من مبعوث الأمم المتحدة السابق نيكولاي مالدينوف، وهو ربط غزة بخط 161، وهو خط كهرباء قديم كانت تغذى فيه المستوطنات، وبإمكانه مد القطاع بمئة ميجا وات.
لكن السلطة أصرت على رفض المشروع في البداية وعرقلته لعدة سنوات، بذريعة خشيتها خصم فواتير الخط من المقاصة، وضربت بعرض الحائط كل التعهدات أثناء المفاوضات التي جرت بين سلطتي الطاقة بغزة والضفة بوساطات عدة.
وتدخلت الوسيط القطري وتعهد بدفع 3 أشهر مقدمة لطمأنه السلطة ورفضت الأخيرة.
وكان المشروع الرابع طرحته تركيا خلال فترة مفاوضاتها مع (إسرائيل)، واقترحت إرسال سفينة كهرباء من شأنها أن تزود غزة بـ400 ميجا وات، وهي تقريبا الكمية التي يحتاجها القطاع، حيث رفضتها السلطة بذريعة التدخل في "السيادة الفلسطينية".
أما المشروع الخامس لاحقًا أرسلت أنقرة وفدًا فنيًا للاطلاع على حاجيات غزة، وتعهدت بإعادة ترميم محطة التوليد الوحيدة في غزة، لزيادة قدرتها الإنتاجية لتصل لـ400 ميجا على الأقل، جهد تعثر وفق مسؤولين أتراك.
فيما كان المشروع السادس تمثل في مواجهة السلطة لمقترح من البنك الإسلامي بتمويل انشاء شركة كهرباء بقيمة 100 مليون دولار.
كما أفشلت السلطة المشروع السابع من الامارات، التي أعلنت موافقتها تمويل وانشاء محطة تزود القطاع بـ500 ميجا وات.
فيما كان المشروع الثامن مشروع قطري طرح بإنشاء محطة تعمل على الطاقة الشمسية في سيناء أو داخل الأراضي المحتلة، عرض رأت فيه السلطة بأنه تدخل سافر في سيادتها.
يجدر الإشارة بأن السلطة أقالت رئيس سلطة الطاقة السابق عمر كتانة عندما أوشك أن يصل لتفاهمات مع السفير القطري محمد العمادي