جددت محكمة الاحتلال العسكرية في عوفر، اليوم الثلاثاء، الاعتقال الإداري بحق الأسير المريض والمصاب بالسرطان عبد الباسط معطان من بلدة برقة برام الله، لمدة 6 شهور.
وجاء تمديد اعتقال الأسير المريض معطان للمرة الثالثة على التوالي ولمدة 6 شهور قابلة للتجديد، رغم أنه يعاني من مرض السرطان في القولون وحالته الصحية متدهورة.
ويعد تجديد الاعتقال الإداري بحق الأسير معطان جريمة مضاعفة، وبمثابة قرار قتل بطيء بحقه.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن تجديد الاعتقال الإداري للمعتقل معطان، في ظل الوضع الصحي الصعب والمقلق الذي يواجهه، هو جريمة مستمرة بحقّه، وتشارك فيها كافة أجهزة الاحتلال، لا سيما محاكم الاحتلال، التي تواصل ترسيخ هذه الجريمة، عبر قرارتها.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل معطان بطريقة همجية، وقامت باعتقاله في يوليو/تموز الماضي، بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط من الإفراج عنه، رغم حالته الصحية التي تحتاج لرعاية ومتابعة.
ويواجه الأسير المريض عبد الباسط معطان (50 عامًا) تدهورا مستمرا على وضعه الصحيّ، ورغم ذلك جددت سلطات الاحتلال أمر اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي.
وأكدت زبيدة معطان، زوجة الأسير معطان، أن الاحتلال يرتكب جريمة مركبة حقيقية بحق زوجها، حيث تم اعتقال زوجها اعتقالين متكررين لم يفصل بينهم سوى شهرين، وكل ذلك رغم إصابته بالسرطان.
وشددت معطان على أن الاعتقال بحق زوجها تعسفي دون وجود أي تهمة، ودون قدرة أي محامٍ بالدفاع عن الأسير، متذرعا الاحتلال بالملف السري.
ولفتت إلى أن زوجها يواصل معناته في سجون الاحتلال ويعاني من هبوط مستمر في الوزن ووهن عام في الجسد، والتهاب العصب الوركي، موضحة أن إدارة السّجون تُواصل المماطلة بتقديم العلاج اللازم له، فيما أكّد له الطبيب، أن لديه كتلة على الرئة، ولم تحدد طبيعتها.
وخضع معطان لعمليات جراحية عدة قبل اعتقاله السابق، وجرى خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقاً أن الخلايا السرطانية لم تنته، وهناك احتمالية لانتشار المرض.
ومعطان أسير سابق أمضى نحو عشر سنوات في سجون الاحتلال، وهو أب لأربعة من الأطفال، ويحمل شهادة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان، وشغل منصب مدير عام مكتب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة، بالإضافة إلى كونه أحد الشخصيات الوطنية الفاعلة في برقة.
يُشار إلى أنّ عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال يبلغ 1132 بينهم 18 طفلا، وثلاث أسيرات.