أردت السؤال عن تبييض الأسنان، وماهو النوع الآمن منه ؟ وكم مدة استمراريته؟ وأي نوع تستخدمه الفنانات لتبييض أسنانهن؟ وهل الأسنان المتضررة من التبييض يمكن لها العودة إلى سابق عهدها؟
أن نجاح تبييض الأسنان يعتمد على عوامل كثيرة منها طبيعة الأسنان ونوع ودرجة اصفرارها ونوع وتركيز المحلول المستخدم، والوقت المستخدم، واتباع المريض لتعليمات ما بعد التبييض، ونظام التبييض المستخدم.
هناك طرق عدة لتبييض الأسنان ولكن أكثرها شيوعا وتأثيرا هما: النوع التقليدي المنزلي الذي يعتبر من أكثر الطرق شيوعا وأمنا، حيث إن المادة المستخدمة فيه أقل تركيزا وضررا وهي مادة بيروكسيد الكاربامايد Carbamide Peroxide والتي لا تتعدى نسبتها 10 في المائة.
ويتم أيضا استخدام مادة بيروكسيد الهيدروجين ـ Hydrogen Peroxide بتركيز قدره 3 في المائة فقط، ولذلك تحتاج هذه الطريقة إلى وقت أطول ولمدة أسابيع حتى يرى المريض النتيجة المطلوبة.
يقوم الطبيب بتحضير قوالب أو أوعية حاملة توضع فيها المادة المبيضة وتلبس يوميا خلال النوم حيث تبقى المادة المبيضة ملامسة لأسطح الأسنان.
النوع الآخر هو الذي يتم عمله في عيادة الأسنان، وقد لاقت هذه الطريقة إقبالا كبيرا هذه الأيام وتعتبر الآن أفضل وأسرع طرق تبييض الأسنان وفيها يستخدم الطبيب مادة بيروكسيد الهيدروجين Hydrogen Peroxide وبتركيز عال يصل إلى أكثر من 30 في المائة، ولذلك يتم استخدامها لفترات قصيرة جدا لا تتعدى الساعة الواحدة في الزيارة ويقوم الطبيب بوضع طبقة حامية للثة تغطي اللثة كاملة، بحيث تقيها أي هيجان قد ينتج من ملامسة مادة التبييض لها.
ويتم تسريع عملية التبييض عن طريق استخدام الأجهزة الضوئية المختلفة والتي عادة ما يطلق عليها أجهزة الليزر جزافا ومن باب الدعاية.
والحقيقة أن هناك ثلاثة أنواع من الأجهزة، فأكثر الأجهزة تأثيرا هو جهاز الليزر الفعلي وهو غالي الثمن لذلك لا يتوفر إلا في المراكز المتخصصة والكبيرة وهو الأفضل من حيث النتائج.
والنوع الثاني من الأجهزة هو جهاز أشعة البلازما وهو أكثر الأجهزة شيوعا ونتائجه مقبولة جدا، وآخر هذه الأنواع هو جهاز الضوء العادي وهو الأقل تأثيرا.
وقد يطرح التساؤل حول دور هذه الأجهزة وكيف تختلف بين بعضها البعض.
إن فكرة استخدام الإشعاع الضوئي تكمن في عملية تسريع انتشار مادة التبييض داخل طبقة المينا، وبالتالي الحصول على نتائج أقوى وأسرع فجميع الأجهزة متشابهة في ذلك وإن كان الليزر أقواها في التأثير ولكنها تختلف في كمية الحرارة المنبعثة والتي قد تسبب حساسية مفرطة والتهابات سنية خطيرة إذا أسيء استخدامها، وهذا هو النوع الذي تستخدمه العيادات الشهيرة وترغبه الشخصيات المشهورة كونه سريع التأثير.
ولكن يجب عليك معرفة أن الاستخدام المفرط لهذا النوع وحتى النوع السابق قد يكون ضارا جدا، ولذلك يجب عمله تحت إشراف الطبيب المختص.
إن أهم أضرار التبييض هي أضرار لحظية مثل التهاب اللثة عند عدم استخدام العازل الواقي عند التبييض أو حساسية الأسنان لمدة أسبوع أو أقل بعد التبييض مباشرة، ولذلك حاول تجنب التبييض إذا كانت أسنانك حساسة بطبيعتها.