صادق أعضاء الرابطة الأميركيّة للأنثروبولوجيا (AAA)، على قرار يقضي بمقاطعة المؤسّسات الأكاديميّة (الإسرائيليّة)، وذلك بعد استفتاء شمل جميع أعضاء الرابطة من تاريخ 15 حزيران/ يونيو وحتّى 14 تمّوز/ يوليو.
وأعلنت الرابطة الأميركيّة للأنثروبولوجيا عن قرارها بمقاطعة المؤسّسات الأكاديميّة (الإسرائيليّة) بنسبة 71٪، حيث يمثّل هذا التصويت تحوّلًا جذريا.
وجاء في بيان صدر عن أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة ولاية سان دييغو، رامونا إل بيريز، ورئيس جمعيّة سان دييغو: "كانت هذه بالفعل قضيّة أخلاقيّة، وهي ربّما أثارت جدلًا حادا، إلّا أنّنا اتخذنا فيها قرارًا جماعيا، ويجب الآن أن نمضي قدمًا متّحدين في التزامنا بتطوير المعرفة العلميّة، وإيجاد حلول للمشاكل الإنسانيّة والاجتماعيّة، والعمل كوصيّ على حقوق الإنسان".
وشارك في هذا التصويت نحو 51٪ من أعضاء الرابطة، والذين يبلغ عددهم 9359 عضوًا مؤهّلًا للتصويت.
وأضافت بيريز في البيان: "من خلال هذه الإجراءات، ستساهم الرابطة في زيادة الوعي النقديّ لديناميكيّات السلام والصراع في المنطقة، ولفت الانتباه إلى المعاناة غير المتناسبة للشعب الفلسطينيّ نتيجة للاحتلال وما يمكن فعله خلال ذلك، وتوسيع مساحة الحوار حول هذه القضايا الحسّاسة والمهمّة في مجال حقوق الإنسان والحريّة الأكاديميّة".
وتابعت: "نعتقد أنّ هذه الإجراءات من الممكن أن تسهم في إثراء صحّة ورفاهيّة جميع السكّان في المنطقة، وزيادة انتشار المنح الدراسيّة الأنثروبولوجيّة، وتخفيف القيود المفروضة على سفر العلماء، بالإضافة إلى زيادة حريّة التعبير لعلماء الأنثروبولوجيا الفلسطينيّين و(الإسرائيليّين)، وزيادة الحوار حول كيفيّة استخدام علم الآثار في المحاججات السياسيّة.
وقال المجلس التنفيذيّ للرابطة، إنّ قرار المقاطعة سيمنع الجامعات (الإسرائيليّة) من أن تكون مدرجة في الموادّ المنشورة للرابطة، أو الإعلان في منشورات الرابطة والمواقع الإلكترونيّة التابعة لها وقنوات الاتّصال الأخرى، بما في ذلك (AAA Career Center)، أو استخدام مرافق المؤتمرات للرابطة أو المشاركة في معارض الرابطة لطلّاب الدراسات العليا، وكذلك المشاركة في برنامج خدمات الأقسام للرابطة، أو المشاركة في المؤتمرات أو الفعاليّات المشتركة مع الرابطة، أو حتّى إعادة نشر أو إعادة طباعة مقالات من منشورات الرابطة في المجلّات والمنشورات المملوكة لمؤسّسات (إسرائيليّة).
وقالت الرابطة إنّ "الدولة (الإسرائيليّة) تدير نظام فصل عنصريّ من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسّط، بما في ذلك دولة (إسرائيل) المعترف بها دوليا وقطاع غزّة والضفّة الغربيّة"، وإنّ "المؤسّسات الأكاديميّة (الإسرائيليّة) متواطئة في نظام القمع الذي تمارسه الدولة (الإسرائيليّة) ضدّ الفلسطينيّين، بما في ذلك توفير البحث والتطوير للتكنولوجيّات العسكريّة والمراقبة المستخدمة ضدّ الفلسطينيّين".