قال ناصر الهدمي رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، إن الجهود الإسرائيلية الرامية لتهويد الأقصى بشكل كامل والسيطرة عليه أمر قديم منذ قيام الاحتلال؛ لكن التطورات الأخيرة تعكس حالة الإجراءات الحاسمة التي بدأت سلطات الاحتلال خاصة في العقد الأخير.
وكشف تحقيق لقناة عبرية، مساء السبت، عن تورط حكومة الاحتلال الإسرائيلي في خطوات التحضير لإقامة "الهيكل الثالث" المزعوم مكان مسجد قبة الصخرة في باحات المسجد الأقصى.
وجاء في التحقيق الذي نشرته القناة "12" العبرية، أن مدير عام وزارة شؤون القدس في حكومة الاحتلال أشرف مباشرة على جلب 4 عجول "حمراء" قبل أسابيع؛ تمهيدًا لحرقها على جبل الزيتون المقابل للمسجد الأقصى إيذانًا ببدء طقوس إقامة "الهيكل الثالث".
وأوضح الهدمي في تصريح صحفي، أن الاحتلال في العقد الأخير كان يسير وفق استراتيجية التقدم المتدرج في السيطرة على الأقصى؛ وصولا لمرحلة حالية تقضي بحسم الإجراءات لتهويد الأقصى، مقابل جمود الوسائل الفلسطينية في مواجهة هذا المخطط.
وبين الهدمي أنّ تراجع الموقف الشعبي والرسمي دفع باتجاه تعزيز الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأقصى، خاصة الحكومة التي بدأت تتبنى بشكل واضح وصارخ لكل الإجراءات التهويدية للأقصى.
وأكدّ أن الحكومة تسهل وتدعم وتتبني كل ما يجري ضد الأقصى، مضيفا: "ذلك أمام عجز بل وغياب الموقف المتعلق بحماية الوصاية فالحكومة الأردنية بصمتها يعني تنازلها عن الوصاية وقبول الحكم الهاشمي للتنازل عنها".
وذكر الهدمي أن الخطة تكشف عن انتقال الاحتلال من مرحلة اعتباره شريك في إدارة المقدسات، لمرحلة اعتبار أن الأقصى كاملا له وتحت وصايته ولا يقبل بأي وصاية أخرى غيره.