شارك العشرات من ذوي الأسرى والمتضامنين من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني، اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال، أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، مساندة للأسرى المرضى وفي مقدمتهم المريض عساف زهران الذي تعرض أمس لجلطة مفاجئة استدعت نقله إلى المستشفى.
وناشد المعتصمون المؤسسات الحقوقية والمعنية بالقضايا الإنسانية في العالم إلى الاطلاع على أوضاع الأسرى ولفت النظر إليهم، نظرًا لما يعانونه من ظلم وقهر وتعذيب، وإهمال طبي أدى إلى ارتفاع وتيرة الأمراض الخطيرة في صفوفهم وعلى رأسها السرطان والجلطات، مرددين الهتافات الوطنية الداعمة للأسرى والمطالبة بحريتهم.
وقال فواز زهران شقيق الأسير عساف وهو من بلدة علار شمال طولكرم، إن الوضع الصحي لشقيقه يثير القلق، في ظل ما يعانيه من مرضي السكري والضغط منذ 10 سنوات، فضلا عن إصابته في صدره لحظة اعتقاله عام 2005، وما حدث معه هو تسارع في نبضات القلب مع ارتفاع كبير في السكري، تسبب في إصابته بجلطة، وتم نقله إلى مستشفى سوروكا العسكري، مشيرا إلى أن آخر ما وصلهم بأنه يرقد في غرفة الإنعاش قسم القلب، دون معرفة تطورات حالته الصحية.
وناشد جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى المرضى، ومتابعة قضاياهم واحتياجاتهم، والضغط نحو تقديم العلاج لهم.
وحذّر مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، من تدهور الوضع الصحي للأسير زهران المحكوم بالمؤبد خمس مرات و 22 عامًا، ويعاني من أمراض مزمنة وسط إهمال طبي متعمد، في ظل عدم وجود أي طمأنات على حالته الصحية، مشيرًا إلى أنه تم تقديم مذكرة استفسار للصليب الأحمر عن الأسير زهران وماهية وضعه الصحي، ما يتطلب بذل الجهود وتكثيف الدعوات والضغوطات لإنقاذ حياته وحياة الأسرى المرضى، وعرض معاناتهم في المحافل الدولية والمؤسسات الحقوقية لإطلاق سراحهم وليتسنى لهم العلاج فورًا.
وطالب شعبنا بجميع مكوناته وفصائله بتشكيل إستراتيجية وطنية جديدة لمواجهة سياسات الاحتلال، والوقوف في وجه حكومة الاحتلال المتطرفة التي تواجه الأسرى بسياسات القتل والتعذيب.