تفعيل الإضراب المفتوح بداية العام الدراسي

حكومة اشتيه تركل العملية التعليمية بالضفة

الرسالة نت- محمود هنية

اتهمت أطراف فلسطينية متعلقة بحراك المعلمين، السلطة وحكومتها بالتنصل والتهرب من التزاماتها تجاه حراك المعلمين؛ الأمر الذي فجّر الوضع وأعاده لمربعه الأول.

وأعلن حراك المعلمين، عن استئناف خطواته التصعيدية، والبدء في إضراب مفتوح بداية العام الدراسي.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم، أنّ دوام المعلمين في الضفة الغربية سيبدأ بتاريخ 15 آب/أغسطس الحالي، على أن يبدأ دوام الطلاب بتاريخ 19 آب/أغسطس.

حراك المعلمين: العملية التعليمية ليست من أولويات الحكومة

وأكدّ يوسف جحا عضو حراك المعلمين، أن الإضراب سيبدأ صباح أول يوم، وسيشمل أيضا الثانوية العامة، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك دوام للطلبة.

وشددّ جحا على أنّ البدء بهذه الخطوات جاء لضمان عدم إدامة الأزمة وإطالتها، والوصول لمطالب الحراك التي لا يمكن اعتبارها تعجيزية.

وأعلن حراك المعلمين عن فعالية مركزية يوم الاثنين المقبل، أمام مجلس الوزراء في رام الله؛ تنديدا بتنصل حكومة محمد اشتيه من وعودها تجاه المعلمين.

وقال جحا إن الحراك أعلن عن استئناف خطواته بالإضراب بداية العام الدراسي، ودعا أولياء الأمور لعدم التوجه للمدارس، في محاولة للضغط على الحكومة والجهات الضامنة للالتزام بتنفيذ الاتفاقات الموقعة.

وأضاف: "الحكومة كانت ولا تزال وستستمر في التنصل من وعودها وإدارة الظهر للمعلمين، بما يدلّ أن العملية التعليمية بكل أركانها ليست من أولوياتها".

وأكدّ جحا أن الحراك أعطى فرصة للحكومة والجهات الضامنة بما تم الاتفاق عليه عام 2022 بتعليق الفعاليات والإضراب؛ لضمان إنهاء العام الدراسي، وإتمام امتحان الثانوية العامة.

وأوضح أن مطالب المعلمين بشقيها المالي والنقابي لم يتم تنفيذها، وهي تشكيل نقابة وإجراء الانتخابات وتمثيل حقيقي للمعلمين، وصرف نسبة 5% و10%، من المستحقات، وجدولة الديون والرواتب، وصرف راتب كامل، والشق المتعلق بإقرار قانون مهنة التعليم وحماية المعلم.

ولفت إلى أنه "رغم عودة المعلمين ومنح فرصة أكثر من 3 أشهر للجهات كافة، إلّا أن الحكومة لم تلتزم بشيء، حتى بأقل بند يتعلق بصرف ما نسبته 5% التي كان متفقاً أن تصرف عن شهري كانون ثاني/ يناير، وشباط/ فبراير في الشهرين الماضيين".

وبيّن أن اللجوء إلى الإضراب جاء كخطوة لإيجاد حل جذري؛ لضمان عدم إعاقة العملية التعليمية وإنهاء هذه الأزمة، متابعا: "عدم التزام الحكومة يدلل على أن العملية التعليمية ليست من أولوياتها".

وبيّن جحا أن الحكومة لم تجد أي حلول بديلة لأزمة الرواتب، أو دعم الفئة من ذوي الدخل المتوسط.

** تنصل ومماطلة

عضو مبادرة حل إضراب المعلمين: الحكومة تنصلت من الاتفاق

بدوره، أكدّ عضو مبادرة حل أزمة اضراب المعلمين عمر عساف، أن الحكومة ماطلت ولم تستجب للمطالب التي وافقت عليها في المبادرة، إلى جانب أن الاتحاد العام للمعلمين لم يلتزم فيما يتعلق به وفق المبادرة.

وأوضح أن المبادرة تحدثت عن شق مالي متعلق في دفع 15% ممثلة في علاوة المهنة، والحكومة رفضت جدولة 10% وصرفت فقط 5%، فيما رفض الاتحاد وجود جسم داخل الإطار يشمل المعلمين، ويحاول الاتحاد الالتفاف عليه.

وأضاف: "هناك التفاف وتنصل من كل هذه المطالب وعدم الاستجابة لتنفيذها؛ الأمر الذي أعاد الأمور لمربعها الأول"، معربا عن تقديره بأن يتم النظر في هذه الخطوات من الحكومة والاتحاد واستيعاب مطالب المعلمين؛ لضمان مرور العام الدراسي بشكل سلس.

ورفضت وزارة التعليم التعليق على هذه الخطوات، فيما اكتفى المتحدث باسم الوزارة صادق الخضور، بالتعبير عن أمله أن يبدأ العام الدراسي دون أزمة.

وهاتفت الرسالة عددًا من أعضاء الأمانة العامة لاتحاد المعلمين، دون تلقي رد منهم.

البث المباشر