قائد الطوفان قائد الطوفان

شهيد طولكرم.. بائع الخضروات تجهز للشهادة وودع أحبابه

غزة- رشا فرحات

يا أم الشهيد زغرتي، محمود أحلى وردة ".. هكذا كان يردد رفاق الشهيد محمود جراد، 23 عاما والذي ارتقى برصاص الاحتلال فجر يوم الجمعة، جراد وصل إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بحالة خطيرة جدًا، قبل أن يعلن الأطباء استشهاده متأثرًا بإصابته، فيما أصيب أربعة شبان آخرين، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة.

ومع انتصاف اليوم سارت جنازة الشهيد، ودار به رفاقه وهو محمول على كتف والده، زفه تليق بطلاب الحياة، الباحثين عن لقمة العيش في الطرقات فجرا، وكان معهم الشهيد محمود جراد الذي قتلته قوات الاحتلال بعد فشلها في الوصول إلى مقاومين داخل مخيم طولكرم، وقد وصل إلى صدر أمه قبل ساعات لتطبع قبلة الوداع على جبينه.

وفي وداعه وصفت والدته أمنياته البسيطة قائلة: ابني كان يبيع الخضرا، كان يتمنى أن يكون له بيت ويتزوج، كل البلد تعرف ابني، كريم معطاء، كلهم يحبونه".

بائع خضروات أعزل، قال فيه صديقه واصفا آخر لقاء له قبل استشهاده بساعات:" كثيراً ما نسمع رفاق الشهيد يتحدثون أنه كانلا يشعر بأنه سيستشهد قريباً بتصرفات معينة أو كلامه لأخر من  قابلهم في حياته".

ويضيف الصديق:" اليوم الشهيد محمود الشاب البسيط المكافح المحبوب...إلتقيته عند الحلاق، وتبادلنا الحديث والضحكات قال لي "أنا زمان ما حلقت عند حلاقين جبت ماكنه وبالدار، بس اليوم بدي أحلق ولازم أتزبط بزياده، زمان ما تزبطت وهيك حاسس أنه اليوم لازم أكون حالق ومشخص".

ويتابع صديقه "محمود كان يتجهز للشهادة ويودع أحبابه، الله يرحمك يا شهيد الفجر تركت غصة بقلوبنا، ستفتقدك حارات طولكرم".

ويعلق الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات من الضفة الغربية على مبالغة القتل التي يستخدمها الاحتلال مؤخرا قائلا: الاحتلال يتخبط، وخائف من قادم الأيام، لذلك فنحن نراه يقتحم المدينة ويبدأ بعملية تمشيط وقتل، يغتال سبعة أو عشرة بينه اثنين أو ثلاثة من المقاومين والبقية مواطنين من عابري الطريق، وممن خرجوا للتضامن والدفاع عن المدينة".

ويرى بشارات أن الاحتلال يريد أن يقتل أي خطر قبل أن يتشكل بل يريد أن ينهي أي احتمالات لحدوث أي خطر يهدده، لذلك نراه كل يوم يعمل على قتل الفلسطيني واقتحام مدن الضفة الغربية مستخدما القوة المفرطة وهذا دليل على وحشيته وتخوفه الذي يزداد يوما بعد يوم.

كما ونعت حركة الجهاد في فلسطين، شهيد فلسطين البطل: محمود جهاد جراد (23 عاماً)، الذي ارتقى برصاص جنود الاحتلال خلال التصدي لاقتحام مخيم طولكرم.

وقدمت الجهاد، تعزيتها من عائلة الشهيد وطولكرم الصمود، مؤكدة أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا، سترتد ناراً وجحيماً على العدو، وإن مقاومتنا حاضرة للثأر بحجم هذه الجرائم التي تستهدف أرضنا ومقدساتنا.

 

البث المباشر