وسائل إعلام (إسرائيلية) تنقل نفي مؤسسات الاحتلال الأمنية الثلاث وجود تنسيق بينها بشأن "الحد من الضرر بكفاءة الجيش"، في وقتٍ تتفاقم أزمة رفض الخدمة وتداعياتها العسكرية.
نقلت وسائل إعلام عبرية نفي رئيس "الموساد" ما ذكرته "القناة 12" في تقرير، عن وجود تنسيق بين الأذرع الأمنية فيما يتعلق بالضرر بكفاءة "جيش" الاحتلال.
وكانت "القناة 12" قد نشرت تقريراً، أفاد بأنّ "رؤساء المؤسسات الأمنية الثلاث يعملون على التنسيق فيما بينهم بغية لجم التصعيد في حدة أزمة رفض الخدمة احتجاجاً على التعديلات القضائية، والتي تؤثر سلباً في منظماتهم، ولا سيما جنود الاحتياط".
وقالت "القناة 12" إنّ "كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين ينظرون في القيام بتحرك أحادي الجانب لاستدراك الأزمة المتصاعدة فيما يخص الاستعداد العسكري".
لكنّ المنظمات الثلاث تبرأت من التقرير ووصفته بأنّه غير صحيح، بحسب ما نقل موقع "i24news" (الإسرائيلي).
وأكد جيش الاحتلال أن التقرير "خال من أي أساس"، فيما قال "الموساد" إنه "لا يعكس موقف رئيسه". أمّا "الشاباك" فشدد على أنّ رئيسه "يعرض مواقفه وتوصياته في نقاشات أمنية مغلقة وأمام مستوى سياسي فقط".
وبحسب ما ورد، فإن هناك بيانات متعلقة بالتداعيات العسكرية على "الجيش" بعد موجة رفض الخدمة ستصدر في أيلول/ سبتمبر المقبل، وسيتم التنسيق بشأنها بين الهيئات الثلاث، لكنّها لن تنشر في وقت واحد.
وأضاف الموقع أن البيانات "ستنقل المخاوف الجدية على مستوى التداعيات العسكرية، وأيضاً مسألة الانفصال عن سياسة بنيامين نتنياهو وقيادته، الأمر الذي سيتسبب بالصدمة".
في غضون ذلك، ذكر موقع "القناة كان" أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنهى اجتماعه مع رئيس أركان "الجيش" هرتسي هاليفي في الكيريا (مقر وزارة الأمن في تل أبيب)، لمناقشة كفاءة "الجيش".
ويشارك في النقاش وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس حزب "شاس" أرييه درعي، الذي اقتطع إجازته للمشاركة في الاجتماع، وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار.
وأتى ذلك بعدما نقل الإعلام العبري، أن "قيادة الجيش لم تعد مستعدة لإخفاء حجم أزمة الكفاءة"، مؤكّداً أنّ "عدد الذين سيلغون التطوع سيرتفع".
وكانت وسائل إعلام (إسرائيلية)، حذّرت، من تضرّر كفاءة سلاح الجو الإسرائيلي. وقالت المذيعة في القناة 13 الإسرائيلية، إنّ "التحذيرات لم تعد عامة أو ضبابية أو مستقبلية، فالأزمة في سلاح الجو تتفاقم وتجبي ثمناً هاماً".
وكان بار، قد حذر مجدداً السبت، من أنّ "كفاءة جيش بلاده لن تعود كما كانت"، متخوفاً من أنها "ستشهد ضرراً أكبر بمرور الوقت".