الفلسطيني اليوم على قناعة تامة بأنه وحده من يواجه هذا الاحتلال الغاصب، ولكن في الوقت نفسه يتمنى أن يجد من يشارك معه في معركته لإنهاء الاحتلال، ولذلك هو يعمل على حشد الجميع للمعركة الفاصلة مع هذا العدو، والتي ستكون معية الله معنا، وسيحقق لنا نصرًا قريبًا قد لا يخطر لنا على بال.
المقاومة تعد العدة للمعركة القادمة مع المحتل، وتعمل على ذلك بكل ما تملك من قوة وطاقة وجهد، وتأمل كما قلنا أن تشارك الجبهات كلها لإنهاء الاحتلال وكنسه عن فلسطين، وسيكون عنوان المعركة القادمة القدس، وهو عنوان تلتف حوله كل الساحات العربية والإسلامية.
المأمول أن يشارك الجميع في المعركة الموعودة، ولكن حتى ذلك الحين، لن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي لو تعرض المسجد الأقصى للخطر، وهو يعيش هذه المرحلة من الخطر الشديد، ولن تنتظر حتى تأتي بقية الساحات، وعند ساعة الصفر سيكون لها كلمة، لن تتردد فيها حتى لو كانت وحدها، وستقاتل وسيكون لها ما تريد بإذن الله، ويا حظ من سيشاركها في معركة وعد الآخرة، والحسرة على من يتخلف وكان لديه القدرة على المشاركة، ولكن بسبب حساباته الضيقة لم يشارك واكتفى بالصوت الفارغ والجعجة بلا مضمون.
ولذلك نحن والمقاومة ندرك أن المعركة قادمة، وأن النصر سيكون حليفنا ومعية الله ستكون معنا، وعلينا أن نعد أنفسنا، وأن نكون أقرب إلى الله، ونحسن الظن به، وأن تكون ثقتنا به ثقة بلا حدود، حتى يكون النصر من لدنه للمؤمنين.