قال عبد الله قنديل مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، إن بنود التفاهمات التي أبرمت بين قيادة الحركة الأسيرة وسلطات مصلحة السجون، ترتكز على نقطتين مهمتين.

وأوضح أن الأولى تنص على إرجاع كل المنقولين من النقب خلال الأسبوع الماضي، من قسمي 3,4 من النقب، والإسراع في ذلك خلال الأسبوع الجاري.

وبين قنديل (للرسالة نت) أن البند الثاني من الاتفاق تضمن أيضا عدم تكرار عمليات الاقتحام، مقابل وقف الخطوات التصعيدية وانهاء الاضراب.

وذكر أن قيادة الحركة الاسيرة تراقب الأوضاع، وأكدّت أنها مستعدة للعودة لإجراءات التصعيد في حال لزم الأمر.

 وفي السياق، يستعد الرفاق من أسرى الجبهة الشعبية لخطوات تصعيدية، بعدما رفض الاحتلال إخراج وائل الجاغوب من العزل.

وأوضح قنديل أن أسرى الجبهة الشعبية سيبدؤون سلسلة خطوات احتجاجية؛ لوضع حد لحالة العزل التي استهدفت مجموعة من الأسرى، ومنهم الجاغوب الذي قابعا في العزل الانفرادي.

وأعلنت الحركة الأسيرة عن وقف إجراءاتها التصعيدية، أمس الجمعة، بعد إعلانها خوض الإضراب المفتوح عن الطعام؛ احتجاجًا على سلوك مصلحة السجون العدواني بحق الأسرى وتحديدا في سجن النقب.

واقتحمت قوات القمع "اليماز" و"الدورو" و"الميتسادا"، الخميس الماضي، قسمي "3" و"4" في سجن النقب، ونقلت عدداً من الأسرى  وسط حالة من التوتر الشديد.

وجاء الاقتحام بعد سلسلة اقتحامات شهدتها أقسام سجن النقب، وكان آخرها قبل عدة أيام في قسم "26".

وجاء الانتصار للأسرى بعد أن أجرى المتطرف "ابن غفير" والاثنين الماضي زيارة استفزازية لسجن النقب؛ للاطّلاع على سير الإجراءات التي أقرّها بحق الأسرى، والتي تهدف إلى التضييق عليهم وسلبهم أبسط الحقوق التي حصلوا عليها بعد معارك طويلة مع إدارة السجون.

وجاءت زيارة سجن النقب الصحراوي، في وقتٍ تشهد السجون حالة من الغليان؛ رفضًا لسياسات إدارة السجون العنصرية القمعية بحق الأسرى.

وتوعد الوزير المتطرف "ابن غفير" الأسرى بالاستمرار في التنكيل والتضييق عليهم، مهدّداً بفرض المزيد من الشروط وتشديد الإجراءات.

وأصدر "ابن غفير" سلسلة قرارات ضد الأسرى منذ توليه منصبه، تضمنت منع الإفراج المبكر عن الأسرى الإداريين، وإغلاق المخبز في السجن، والتقليل استخدام الحمامات والمياه إلى الحدّ الأدنى، كما ألغى علاجات الأسنان على حساب سلطات الاحتلال.