قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: عملية حوارة ضرب على حزام ساخن

د. خالد النجار

الضرب على الحزام الساخن، بات أسلوبًا مهمًا للمقاومة في استهداف الاحتلال، إذ تشهد الأماكن الساخنة حالة احتقان واسعة بين المستوطنين والفلسطينيين في العديد من المناطق، أبرزها حواره في نابلس، حيث تُعد عملية إطلاق النار ردًا طبيعيًا على عدوان المستوطنين الذين ينتهجوا ممارسات عنصرية في مدن الضفة، أدت لاستشهاد العديد من المواطنين، وإنشاء بؤر استيطانية على أراضي الفلسطينيين.

حاول الاحتلال استثمار الكثير من الأدوات المساعدة له لتعزيز وجوده وسيطرته على الكثير من الأراضي التي يعتبرها مركزًا مهمًا لتحقيق أهدافه في الضفة على المستوى السياسي والعملياتي الميداني، لكنه لا يزال يواجه مقاومة ثائرة، تستطيع أن تقلع الشوك من أقدامها وتغرس في عنق العدو سهام الموت في كل يوم.

كما وتؤكد العملية من جديد الفشل الذريع للمنظومة الأمنية الصهيونية والتي فشلت في تحييد المقاومين عن أهدافهم، إذ إن الحالة الأمنية للاحتلال لا زالت في انشغال لأنها تدرك أن وصول منفذي العمليات للأماكن المستهدفة بات أمرًا يتعلق بمنفذي العمليات ولا تقوى المنظومة الأمنية اختراق العقل البشري الذي يخطط وينفذ ويضرب العدو على حزام ساخن.

وبالرغم من حالة الرضى التي عبّر عنها نتنياهو خلال الأسبوع الأخير، سيما في ظل النشاط الأمني للسلطة في الضفة، لكنه تفاجأ اليوم من المستوى العالي لأداء المقاومة، التي اجتازت كل المعيقات والعراقيل الأمنية ووصلت لهدفها بنجاح، وهي رسالة تحذيرية جديدة للاحتلال، بأن كل فعل صهيوني سيعقبه رد فعل للمقاومة مساوٍ له في القوة وفي التأثير على قواعد الاشتباك.

البث المباشر