قائد الطوفان قائد الطوفان

جنوب وشرق نابلس

السلطة تهمل الخدمات الطبية في مناطق (منكوبة) بنابلس

الرسالة – محمود هنية

رغم الأحداث الدامية التي تشهدها مناطق شرق وجنوب مدينة نابلس المحتلة، والاعتداءات اليومية للمستوطنين في هذه المناطق؛ إلّا أن السلطة تغمض عينها وتهمل الخدمات الطبية في هذه المناطق، وق تأكيدات شخصيات من المدينة.

مناطق شرق وجنوب نابلس، تصنّف بـ"المناطق المنكوبة"؛ نتيجة تعرضها الدائم للعدوان من المستوطنين، وهي تتصدر بشكل دائم عناوين النشرات الإخبارية كمناطق احتكاك ومواجهة دائمة كحوارة وزعترة وبيت دجن وبيت فوريك وبيتا وغيرها من المناطق.

رئيس بلدية حوارة معين ضميدة، أكدّ بدوره لـ(الرسالة نت) أنّ حوّارة يتواجد فيها مركز طوارئ وعيادة صغيرة لا ترتقي بخدماتها لمستوى المعاناة اليومية التي تشهدها المناطق من اعتداءات وحصار.

 

رئيس بلدية حوارة: الخدمات لا ترقى لمعاناة سكان المناطق المستهدفة

 

 

من جهته، قال محمد أبو ثابت متطوع بلجنة الطوارئ في بيت دجن في نابلس، إن القرى الجنوبية والشرقية بالمدينة مناطق منكوبة، وتطالب منذ سنوات طويلة بإنشاء مستشفى؛ ليتسنى لأهلها الحصول على حقهم في العلاج.

وأوضح أبو ثابت في تصريح خاص بـ(الرسالة نت)، أنّ الوزارة وبعد سنوات طويلة أعلنت عن عطاء منذ أسبوع في خطوة لا معنى لها.

وذكر أبو ثابت أنّ العطاء لم يلحقه أي اجراء على الأرض، هو فقط "لذر الرماد في العيون".

 

متطوع طبي بنابلس: الصحة رفضت ارسال طواقم لتشغيل مركز جنوب المدينة

 

 

وكشف أبو ثابت عن وجود مبنى صحي انشأته متبرعة في المنطقة الجنوبية لنابلس بين عقربة ومجدل، إلّا أنّ الوزارة ترفض تزويده بالطواقم الطبية لتشغيله.

ونبه إلى أن الخدمات الصحية في المناطق الشرقية تعتمد على عيادة فيها طبيب واحد فقط وآذن، وفي كثير من الأحيان قد تغلق العيادة لعدم وجود الطبيب.

أمّا عن الأدوية، فأوضح أن صرفها يستدعي خروج السكان من مناطقهم إلى وسط المدينة، ليواجهوا حواجز رئيسية يجري اغلاقها بشكل دائم ومستمر، وبعضها يتم اغلاقه لأيام كانتقام جماعي، كما الحال في حاجز حوّارة.

وأوضح أن ذلك ينعكس سلبا على المواطنين، الذين يضطرون للمبيت في نابلس لأيام أو المكوث على الحاجز لأيام، للحصول على شريط الدواء.

وبيّن أنّ هذه المناطق تتعرض لعدوان دائم كما الحال في حوّارة وبيتا وزعترة، وبيت دجن وفوريك، وهي مناطق تتعرض لعمليات اعتداء يومية من المستوطنين، في ظل محاولات دائمة منهم للسيطرة على هذه المناطق.

من جهته، قال خالد منصور الناشط بالمقاومة الشعبية وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب ، إنّ هذه المناطق تعاني من نقص خطير في الخدمات الطبية، خاصة وقت الحصار المفروض عليها، وهو ما ينعكس سلبا على حياة المواطنين.

 

ناشط سياسي بنابلس: المناطق الشرقية والجنوبية منكوبة

 

 

 

وأوضح منصور لـ(الرسالة نت) أنّ هذه المناطق تتعرض لسياسة الانتقام الجماعي  بشكل دائم من الاحتلال، الذي يفصلها بعشرات الحواجز عن وسط المدينة، مشيرا إلى أنّ العيادات الطبية لا ترتقي لمستوى الاحتياج اليومي للسكان.

وأضاف: "هذه العيادات لا تستطيع استيعاب الحالات التي تحتاج لعمليات وفحوصات وكشف وتصوير ومختبرات"، لافتا إلى أنّ التأمين الصحي لا يغطي المواطنين أساسا في المستشفيات بنابلس.

ويقدر عدد سكان مدينة نابلس بـ450 ألف نسمة، يعيش منهم 250 ألف في المناطق الشرقية والجنوبية بالمحافظة، بحسب منصور.

وتعدّ نابلس مركزا تجاريا وصناعيا رئيسيا في فلسطين قبل النكبة، وهي مرتكز المناطق الشمالية بالضفة.

وتتعرض قراها الشرقية والجنوبية لحملة عدوان شرسة من الاحتلال وقطعان مستوطنيه، في محاولة للسيطرة عليها وبناء مستوطنات كبديل عن منازل المواطنين.

البث المباشر