ادعت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، يُحرك كل شيء في الضفة الغربية وهو على مقعده في بيروت.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن أحد كبار المسؤولين الذين قد يكونون الآن في مرمى نظر (إسرائيل) هو المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للمنظمة ورئيس ذراعها العسكري في الضفة الغربية - والذي يعتبر "أداة شد الخيوط" عندما يتعلق ذلك بنشاط حماس في الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية، أن (إسرائيل) مهتمة بإغتيال العاروري منذ فترة، فهو يعد "رأس الأفعى" الذي يسعى إلى قيادة الضفة الغربية إلى انتفاضة جديدة، حسب مزاعمها
ووفق تقديرات (إسرائيلية)، فإن العاروري هو من أعطى بشكل أساسي الضوء الأخضر لإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان خلال شهر رمضان الماضي، هذه الخطوة التي كسرت توازن الردع بين (إسرائيل) ولبنان.
وتابعت يديعوت "على حد علمنا، لم تجري أي محاولة سابقة لإغتيال العاروري، وهناك في إسرائيل من يعتقد أن إغتيال العاروري سيؤدي إلى صراع عسكري مهم ضد حماس، وربما ضد حزب الله أيضاً - خلال العام الحالي، سُئل مسؤول كبير جداً في المؤسسة الأمنية حول إمكانية إغتيال العاروري، قال: لا أريد الإجابة على هذا السؤال".
وأشارت إلى أن العاروري يعيش حالياً بالقرب من مراكز مسؤولي حزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت.
وأضافت "كان أحد بنود الاتفاق الإسرائيلي-التركي في عام 2015 هو ترحيل صالح العاروري من إسطنبول، ومن ثم بعد ذلك تم الإتفاق بين إسرائيل وقطر على ترحيله من الدوحة بعد إقامته هناك لمدة عامين، وأصبح الآن مقره في بيروت، حيث أصبح الشخصية المقربة في حماس من حزب الله وإيران".
ولفتت الصحيفة العبرية أن العاروري يعد شخصية سياسية وعسكرية ماهرة ومحنكة للغاية.
وتابعت "لم يؤد استقرار العاروري في بيروت إلا إلى تعزيز علاقته بإيران وحزب الله، وفي لبنان أنشأ قوة محلية لحماس، تتألف في معظمها من نشطاء من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان - جاءت هذه الخطوة في إطار فهم حماس بأن النضال ضد إسرائيل يجب أن يشمل الفلسطينيين في كافة المجالات، وليس فقط أولئك الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية، إنه ليس جيشاً مثل حزب الله، لكن التنظيم يضم مئات العناصر الذين خضعوا لتدريبات عسكرية، بعضهم بدعم من إيران، ومخزون صاروخي وقدرة تشغيلية ثابتة".
وختمت، نقلا عن مصادر أمنية "أنشأ العاروري قوة لحماس بلبنان تتكون من مئات من المقاتلين المدربين ولديهم مخزون صاروخي وقدرة تشغيلية مثبتة".