هَلْ تَعْجَبُونَ مِنَ الدُّنْيَـاْ وَمَنْ ظَلَمُواْ
أَمْ هَلْ نُصَدَّقُ مَنْ عَرِفُواْ وَمَنْ فَهِمُواْ
إِنَّ الشَّبَاْبَ إِذَاْ هَبُّـواْ لِثَوْرَتِهِـْم
قَاْلَ الْجَمِيْعُ لَهُمْ وَجَبَتْ لَـكُمْ نَعَمُ
اللهُ أَكْبَـُر دَوَّتْ مِـْن حَنَاْجِرِهِـْم
اللهُ أَكْبَرُ هَزَّتْ عَرْشَ مَـْن ظَلَمُواْ
اللهُ أَكْبَـُر تَعْـلُوْ كُـلَّ طَاْغِيةٍ
النَّاْسُ هَبُّواْ فَمَاْ مَاْتُوا وَلا هَرِمُواْ
اللهُ أَكْبَـرُ لِلطُّغْيَاْنِ نُسْمُعُهَاْ
هَـاْ هُمْ شَبَاْبُكِ قَدْ قَاْمُواْ لِيَنْتَقِمُواْ
الظُّلْمُ أَخْرَجَهُمْ فِي يـَوْمِ شُرْطَتِهِمْ*
اللهُ ثَبَّتَهُـْم عَزَّتْ بِهِـْم قَـَدمُ
الْفَجْرُ مَوْعِدُهُـْم وَالْحَقُ سَيَّرَهُمْ
رَكْبُ الشَّهَاْدِةِ فَاكْتُبْ أَيُّهَـْا الْقَلَمُ
اللهُ وَحَّدَهُـمْ فِي يَـْوِم هَبَّتِهِـمْ
وَالْجَيْشُ أَيَّدَهُمْ فِي زَحْفِهِمْ سَلِمُواْ
مَرَّحَى بِهِمْ مَرَّحَى لِلعُرْبِ أَفْئِدَةٌ
فَي كُـلِّ نَاْحِيةٍ حَلَّتْ بِهَاْ الظُّلَـمُ
قَاْمَـتْ تُؤيدُهُمْ مِنْ كُـلِّ قَاْطِبَةٍ
فِي شَرْقِهِمْ أُمَمُ فِي غَرْبِهِمْ أُمَمُ
هُـْم فِتْيَةٌ ضَحُّواْ بِكُلِّ مَـاْ مَلَكُواْ
لَـمْ يَرْهَبُواْ مَوْتَاً أَوْ يُثنِهِمْ أَلَـمُ
مَرَّتْ بِهِمْ مِحَنٌ فَـاغْتَرَ ظَاْلِمُهُمْ
لا رَدَّهُ أَسَفٌ أَوْ رَدَّهُ نَـدَمُ
يَمْتَصُ مِـنْ دَمِهِمْ قُـوتَاً لِزُمْرَتِهِ
أَزْرَى بِهِمْ جُوْعٌ أَوْدَى بِهِمْ سَقَمُ
الْقَى بِمَنْ نَطَقُواْ بِالصِّدْقِ أَوْ شَهِدُواْ
فِي قَعْرِ مُظْلِمَةٍ يَاْ وَيْحَهُمْ ظُلِمُواْ
لَكِنَّهُـْم عَرِفُـواْ للهِ حُرْمَتَـهُ
لَمْ يَنْكِثُواْ عَهْدَاً صِدْقَاً وَقَدْ عَزَمُواْ
مَاْ عَـاْدَ يُرْهِبَهُمْ خَوْفٌ وَلا وَهَنٌ
فَالظُّـلْمُ مُنْتَشِرٌ وَالنَّاْسُ قَدْ سَئِمُواْ
اللهُ ثَبَتَهُمْ لِلحَـقِّ أَرْشَدَهُـمْ
مَـاْ ضَرَّهُمْ مَكْرٌ مِنْ حَاْقِـدٍ لَهُمُ
أَبْدُواْ لَهُمْ قَسَمَاً "شَرَفٌ وَتَضْحِيةٌ"
مَرْحَى بِهِمْ مَرْحَى فَهُمْ لَنَـاْ عَلَمُ
يَاْ رَبِّ كُـنْ مَعَهُمْ ثَبِّتْ جَحَاْفَلَهُمْ
الْكُـلُّ يَرْقُبُهُمْ الْعُرْبُ وَالْـعَجَمُ
وَالْـقُدْسُ تَرْقُبُهُمْ فِي يَوْمِ عِزَّتِهِمْ
مُصْرٌ إِذَاْ عَزَّتْ عَزَّتْ بِهَـْا أُمَمُ