19 قتيل في الداخل خلال آب والوضع في أخطر أحواله

الرسالة نت- رشا فرحات


بلغت حصيلة القتلى بين فلسطيني الداخل منذ مطلع شهر آب/ أغسطس وحتى كتابة التقرير، 19 قتيلا آخرهم 4 قتلى في جريمة جماعية ارتكبت ببلدة أبو سنان، في الوقت الذي تتقاعس فيه حكومة وشرطة الاحتلال، عن توفير الأمن والأمان للفلسطينيين .

وارتفعت وتيرة العنف والجريمة خلال الشهر الحالي حتى باتت الجرائم شبه يومية داخل المجتمع العربي.

ومساء السبت شهدت بلدة كفر كنا  جريمة إطلاق نار أسفرت عن إصابة 6 أشخاص وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة إثر اقتحام ملثمين مسلحين لساحة أحد المنازل

يقول الناشط بكر زعبي من الداخل المحتل:" 6 إصابات، بينها حرجة لشاب وشابة بإطلاق نار على ساحة منزل في كفر كنا، وتعيش المنطقة بالفترة الأخيرة حالة غير طبيعية، مرعبة"

يتابع: "نعاني من اطلاق نار يومي، وإصابات وأضرار، عدة خلاقات بين عدة أطراف، ولا أحد يحرك ساكنًا. لم تمر علينا مرحلة أسوأ من هذه، في كل تاريخنا"

ويضيف الزعبي: "ما يحصل معنا، يدعو للخجل هي مؤامرة نعم، ولكننا شركاء فيها، كنّا وما زلنا أفضل وقود لها. الآن نحن في حالة عجز تام،   ويبدو أننا نقترب جميعًا من وضع لا يكون أمامنا فيه سوى أن نحمل أولادنا ونهرب، كما فعلت هذه السيدة!"

عضو المتابعة العليا في الداخل المحتل محمود مواسي يرى أن الجرائم انتشرت في مناطق وقرى ومدن أكثر من غيرها، في أم الفحم والطيرة على سبيل المثال لأن أهلها أكثر تدينا حسب رأيه.

ويضيف: الاحتلال  يعلم أن الشيخ رائد صلاح من أم الفحم ويعلم تأثيره على المجتمع، والاحتلال يريد أن يعطي الفلسطينيين درسا منذ معركة سيف القدس حتى لا يندفعوا للتضامن مع أهلهم في غزة والقدس وذلك من خلال تمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني لنا في الداخل المحتل .

يشير إلى أن القتل بدأ يمتد ويصبح بالجملة وأصبح يطال عائلات بأكملها، موضحا أن خمسة أصيبوا من عائلة واحدة هذا الأسبوع.

ويعلق مواسي قائلا:"" كل ذلك لأجل ادخال الشاباك في حياتنا، حيث بدأت المطالبات بذلك، وهو فعليا يتدخل في كل بيرة وصغيرة، بالأمس كان هناك اجتماع بين وزير المالية الإسرائيلي ورؤساء السلطات المحلية والشاباك لهذا".

ويتساءل: لماذا يحضر الشاباك اجتماعا كهذا ترصد فيه ميزانية بلديات محلية؟! لأنه يتدخل في كل صغيرة وكبيرة، لا يتقلد أحد منصبا إلا بموافقة الشاباك.

ويضيف مواسي: كما أن هناك قرار حقيقي بتصفية كل قيادات القضية الفلسطينية، قبل أيام اغتال مجهولون الشيخ عبد الرحمن قشوع عضو رئيس الحركة الإسلامية في الطيرة، وقررت الطيرة الإضراب واغلاق المدارس وقطع أي تعاملات مع الشرطة .

ويرى أن الاحتلال يعتبر فلسطينيو الداخل ورطة ويريدون التخلص منها، وهم أدركوا أن هؤلاء هم من سينقلبون عليهم في النهاية وهم من سيثورون لأجل عودة الوطن والقضية الفلسطينية لذلك أخذوا ينشرون القتل والدماء والتفكك فيما بينهم.

ويعبر مواسي عن أسفه للاستجابة لمحاولات الاحتلال، هناك هجرات بالجماعات، هناك نشاط أكبر للعصابات في المدن والقرى التي ينشط فيها رجال أعمال فلسطينيون من أجل كسر شوكتهم، موضحا أن هناك تهديدات تصل لشخصيات وطنية واعتبارية بالأمس هدد النائب أحمد عودة لأنه قام بالتوعد للعصابات والقتلة .

بدوره قال قدري أبو واصل المحلل السياسي من الداخل المحتل في مقابلة مع ) الرسالة( :" بن غفير أخذ على عاتقه إدارة مشروع صهيوني بالشراكة مع الشباب لنشر القتل في المناطق العربي، لماذا لا ينتشر في المدن اليهودية ؟! ولكن سينقلب السحر على الساحر حينما نصل إلى مرحلة يصعب السيطرة فيها على هذا القتل .

ويلفت أبو واصل إلى  أنه بات من المعروف جدا مشاركة الشاباك في عمليات القتل، لقد قالها بن غفير بنفسه وأعلن عن نواياه مشاركة الشاباك، بل هناك موظفون كبار في الشرطة والجيش متورطون في شلال الدم وفق تأكيدات أبو واصل.

 

البث المباشر