ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، الثلاثاء، أن المملكة العربية السعودية عرضت مقترحًا لتجديد دعمها المالي للسلطة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالمملكة السعودية، أن هذه الخطوة تهدف إلى حشد دعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لعلاقات متوقعة بين المملكة (وإسرائيل)، وإذا نجحت هذه الخطوة فستوفر المزيد من الشرعية لاتفاق مستقبلي بين الجانبين ويمنع أي اتهامات للمملكة بالتضحية بالفلسطينيين وحقوقهم من أجل مصالحها الخاصة.
ووفقًا للصحيفة، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طرح فكرة تجديد الدعم المالي مع عباس في لقاء عقد بينهما في السعودية في أبريل/ نيسان الماضي، ثم ربط بن سلمان تجديد الدعم للسلطة بالعمل على إحكام قبضتها على الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية وسعودية رسمية، أن بن سلمان قدم ضمانات في حال نجح أبو مازن في السيطرة على الأمن في الضفة، فإن السعودية ستجدد دعمها المالي ولن تقبل بأي صفقة مع (إسرائيل) تقوض جهود إقامة الدولة الفلسطينية.
وأفادت الصحيفة نقلاً عن ذات المصادر، أن السلطة الفلسطينية سترسل الأسبوع المقبل وفدًا رفيعًا إلى السعودية لمناقشة ما يمكن أن تقدمه الرياض كجزء من المحادثات مع (إسرائيل) لتعزيز الآمال في إقامة دولة فلسطينية.
ووفقًا للصحيفة، فإن السعودية تعتبر أحد الممولين الرئيسين للسلطة على مر سنوات طويلة، وضخت أكثر من 5 مليارات دولار لأغراض تتعلق بالفلسطينيين، بما في ذلك الدعم المالي المباشر للسلطة، ولكن في عام 2016 قطعت دعمها بسبب مزاعم الفساد في السلطة الفلسطينية.