أصيب ضابط وثلاثة جنود (إسرائيليين)، بعد وقوع قوة لجيش الاحتلال، مساء الأربعاء، في كمين محكم نصبه مقاومون الذين فجروا فيها عبوات ناسفة محلية الصنع، خلال تأمينها اقتحام المستوطنين لقبر يوسف شرق نابلس، فيما تبنت مجموعات عرين الأسود مسؤوليتها عن العملية.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من الجيش ترافقها جرافات عسكرية، اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف.
وأوضحت أن الجيش وقع في كمين محكم للمقاومين وجرى تفجير عبوات ناسفة بقوات المشاة، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في جنود الاحتلال وتعالى صراخهم.
وذكرت المصادر، أن سيارات الإسعاف التابعة للجيش وصلت مكان وقوع الانفجار في منطقة الضاحية بنابلس.
واندلعت اشتباكات مسلحة ومواجهات خلال عملية الاقتحام، وتصدى عشرات الشبان الثائر لقوات الاحتلال بعد أن أغلقوا شوارع المنطقة الشرقية بالإطارات المطاطية المشتعلة، واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بالعبوات المتفجرة محلية الصنع.
وذكرت القناة 14 العبرية، أن قوات الجيش أثناء دخولها مدينة نابلس تعرضت لتفجير عبوة ناسفة وإطلاق نار.
وأفاد موقع "حدشوت حموت" العبري، أن ضابطا و3 جنود على الأقل أصيبوا في انفجار العبوة خلال اقتحام نابلس، فيما قامت قوة من الوحدة 669 الجوية بإجلاء المصابين.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه أصيب 39 شخصا برصاص وغاز جيش الاحتلال خلال المواجهات المستمرة في محيط قبر يوسف شرق نابلس.
فيما، قالت مجموعات عرين الأسود في تصريح مقتضب لها،: "تمكن مجاهدونا من إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين محكم وتفجير عبوة ناسفة بهم مما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في جنود الاحتلال وسنوافيكم في بيان رسمي بتفاصيل العملية".
كما ذكر مصدر في عرين الأسود لقناة الجزيرة، أن العبوة التي انفجرت بجنود الاحتلال في نابلس زرعها الشهيد عايد القني من عرين الأسود.
وأوضح المصدر أن العبوة التي انفجرت في جنود الاحتلال في نابلس أوقعت قتلى وإصابات محققة بينهم.
وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم حركة (حماس) محمد حمادة، :"تفجير المقاومة لعبوة في وجه قوات الاحتلال في نابلس رسالة مدوية لحكومة الاحتلال المتطرفة أنه لا أمان لكم في أي شبر من أرضنا وليس أمامكم سوى الرحيل، وأن تهديداتكم الجوفاء لا تخيفنا بل تدفعنا لمزيد من الإقدام".
وأضاف حمادة في تصريح صحفي :"على حكومة الاحتلال أن تستمع جيدا لصراخ الجنود بعد تفجير العبوة في نابلس، لأنه سيكون حدثا معتادا إذا فكر العدو في اجتياح المدن والقرى وترويع أهلنا الآمنين، وستواصل المقاومة عملها ومفاجآتها حتى تحقيق النصر".
وتابع :"التحية لأبطال المقاومة الذين يواصلون الليل بالنهار إعدادا وتجهيزا من أجل صد عدوان الاحتلال، وتحية خاصة لروح الشهيد البطل عايد عادل القنى الذي قضى اليوم خلال الإعداد في نابلس، ونقول له إن دماءك قد أزهرت إثخانا في العدو بعد ساعات معدودة من رحيلك، وشعبنا سيبقى على العهد معك ومع كل الشهداء".
