مقال: جريمة تكشف إرهاب الاحتلال وساديته

بقلم/ مصطفى الصواف

جرائم الاحتلال كبيرة وخطيرة وتمس الشرف، وهو أغلى ما يملك الفلسطيني، شرف الحرائر أمر خطير، والمس به مهدد نوعي لا يغتفر، وهو تعدي لا يمكن السكوت عنه.

ما كشفته منظمة بتسيلم من جريمة بشعة بحق خمس سيدات فلسطينيات وإجبارهن على خلع كل ملابسهن والمشي عاريات هو أمر لا يقبله حر، وله عواقبه الخطيرة.

ولكن الأمر المثير للاشمئزاز تهديد المجندات للفلسطينيات بترك الكلاب تعتدي عليهن.

جريمة لا تغتفر ويجب أن يحاسب الاحتلال عليها مهما طال الزمن.

كان على السيدات الخمس عدم الصمت الطويل على هذه الجريمة المرتكبة، هذه الجريمة البشعة اللاإنسانية والمخزية والتي تكشف الوجه الحقيقي للإرهاب الصهيوني، لم يكن يضر الأخوات الكريمات كشف الأمر للجهات ذات الصلة حتى يشكلن لهن حالة من الوعي والخروج من الصدمة التي أصابتهن بدلاً من أن تُكشف الجريمة عبر منظمة إسرائيلية.

فلسطينيا لابد من اختيار الوسيلة التي يتم عقاب الاحتلال عليها، وأن يُعلن الأمر بعد تنفيذ العقاب الرادع لهذا العدوان وهذه الهمجية التي عليها هذا الكيان، ولذلك لا بد من العمل على فضح جرائم الاحتلال أمام العالم أجمع حتى يظهر على حقيقته الخَدّاعة التي لا زال العالم يُخدع بها.

هذه حقيقة الصهيونية العنصرية، والسادية والإجرام، حقيقة يكشف عنها رويدا وريدا، وباتت حقيقة اليهود الصهاينة مكشوفة للعيان، وعلى هذا العالم أن يعمل على تقديم الاحتلال وقادته للمحاكمة، ووضع حد لجرائمه وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، وعودته إلى أرضه المغتصبة التي هجر منها.

البث المباشر